x

«أشجان» من «زواج فاشل» فى قريتها إلى «شبكة دعارة» فى الأردن

الأحد 20-05-2012 23:17 | كتب: أحمد عبد اللطيف |

 

«أشجان».. فتاة جميلة عمرها يقترب من 19 عاما، من أسرة فقيرة تعيش داخل منزل بسيط مكون من غرفتين وصالة بمحافظة فى الوجه البحرى بصحبة والدتها وشقيقها الأصغر.. أشجان لم تكمل دراستها بسبب أزمة مالية.. تقدم إليها شاب فى قريتها وتم عقد قرانها.. بعد مرور أشهر قليلة طرقت الخلافات الزوجية بابها وانتهت بالانفصال.. بعد قضاء شهور العدة فوجئت بربة منزل مصرية الأصل أردنية الجنسية تطلب يدها للزواج من ابن شقيقتها.

قالت أشجان لـ«المصرى اليوم»: «أنا فاكرة اليوم ده كويس كان بتاريخ 25/2/2012 خالة العريس جارتنا جتلى بعد صلاة العصر فى البيت، وقالت لى أنا عايزة أطلب إيدك لابن أختى.. شاب وسيم وعنده عشرين سنة من الأردن.. وإحنا من عيلة كبيرة هناك وقرايبنا فلسطينيين وأردنيين ومصريين».

تضيف أشجان: «أنا وافقت على الجوازة والعريس جه بعدها بأسبوع اتكلمنا مع بعض.. وعملى البحر طحينة.. -الكلام للزوج الأردنى- هتعيشى عيشة كويسة.. وفرجنى على صور منزلهم فى الأردن واتفق على دفع 4 آلاف جنيه.. اشتريت ملابس وتجهيز حفل العرس وحجزت تذكرة سفر بـ3 آلاف.. أمى وأخويا أخدوا 1000 جنيه.. بعد حفل العرس بيوم سافرت معاه الأردن أول أسبوع كانت معاملته كويسة، الأسبوع الثانى - تصمت قليلاً وتعود لحديثها- الضرب وشتائم وبقيت «الخدامة» بتاعتهم.. أنضف وأمسح وأغسل الأطباق بالرغم من أنه لى «سلفتين» تقصد زوجتى أشقاء زوجها - ووالدته ووالده «المعلم الكبير».

وبعد 47 يوماً حصلت مشكلة مع حماتى واتخانقنا مع بعض واتفتحت أبواب جهنم علىَّ منها شتائم ومحاولة اعتداء بالضرب.. روحت لـ«المعلم الكبير» حمايا بوست إيده وقولتله: «عايزة أرجع على مصر بلاش تبهدلونى.. وحدث حوار بين حمايا وحماتى»: «انتوا جايبين بنات الناس تبهدلوهم محدش يقرب منها.. انتى يا بنتى روحى على السفارة المصرية جوزك دا ابن حرام ومش ابنى.. إحنا هنا الحريم هما اللى بيشتغلوا وبيجيبوا فلوس بيطلعوا الشارع يتجولوا فى السيارات.. بمعنى يقيموا علاقات غير شرعية مع أشخاص آخرين».

وقالت أشجان أصبت بحالة من الذهول والضحك وحمايا قال لى هما جايبينك علشان تشتغلى فى شبكة دعارة هنا بمناطق معينة.. طلعت أجرى على غرفتى فى الدور الثانى.. وجه جوزى بعد الخناقة دى وضربنى وقالى عايزه ترجعى مصر أمك تبعتلنا 35 ألف ليرة أردنى ثمن أكلك وسكنك وجوازتك.. والحل الثانى إنك تنزلى الشارع وتتجولى مع زوجات أشقائى - الكلام لأشجان- رفضت كلامه وبعدها بيومين حضرت سلفتى مصرية الجنسية وعندها طفلان قعدت معايا وحاولت تقنعنى وقالتلى: «دول عيلة اسمها النورة ومعروف عنهم إن الرجالة مش بيشتغلوا وبيتجوزوا بنات من مصر والمغرب وتونس ويخلوهم يشتغلوا عن طريق التجوال بالسيارات، واللى بتدفع ثمن الجوازة بتكون حرة نفسها عايزة تكمل معاهم تعيش هنا مش عايزة يبقى ترجع لبلدها وإنتى جميلة وهتعملى ثمن جوازتك خلال 6 شهور.. وهتخرجى كام مرة الواحدة ثمنها 70 ليرة.. طردتها برة غرفتى.. جوزى رجعلى تانى وبدأ يبكى زى الأطفال، وقال: «أبويا هيطردنى من البيت أحب على يدك تنزلى الشارع وأنا مش معايا فلوس»، وفوجئت بيه بياخد شنطة السفر بتاعتى وباعها بـ3 ليرة علشان يجيب فلوس علبة سجاير.

تكمل «أشجان» روايتها: حماتى ما سبتنيش فى حالى طردتنى بره البيت وسلفتى رجعتنى تانى.. وفى يوم كانوا سكرانين كلهم دخلت غرفتى وفتشت على جواز سفرى وعثرت عليه بالصدفة وبعدين أخدت من جيبه 5 دينار علشان أجرة التاكسى.. وركبت التاكسى كانت الساعة 2 بالليل ورحت للسفارة مكنش فى حد وحارس السفارة وصف لى جمعية لحقوق المرأة الأردنية روحت ونمت لحد الصبح.. ومسؤولو الجمعية ساعدونى وقالوا ليه هنجيب جوزك علشان يكتب إقرار بحمايتك.. قولتلهم عايزة أروح السفارة اتعاطفوا معايا وجمعوا مبلغ من المال وكتبونى إقرار إنى خرجت من مبنى المركز تحت مسؤوليتى.

ومشيت بطريق مجمع عمان رحت السفارة المصرية وقابلت الأستاذ أحمد فاروق ورويت الحكاية بتاعتى.. وقف جنبى وحجزت لى السفارة التذكرة ورجعت على مصر.. مضى أسبوع وبدأوا يتصلوا بى وخالته المصرية حاولت تصلح ما بنا، وأنا رفضت وقولتلها أنا رجعت لبلدى مفيش غير ملابسى اللى لبساها ومش هرجع علشان أتهان تانى ولا أكون سلعة يتاجروا بيها.. اتصل بيه خال جوزى، وقال هجبلك الورق اللى يثبت كده وحاول يقابلنى وعرفت أن اللى اتصل بيه بيسجل أفلام إباحية وبيروجها فى السوق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية