قال الفريق أحمد شفيق، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، إن قضايا الأقباط ومطالبهم المشروعة هي معركته بعد الفوز في السباق الرئاسي، وإنه سيقوم بحلها بإقرار تشريعين لهما في مجلس الشعب، وهما قانونا دور العبادة الموحّد ومنع التمييز في الوظائف الحكومية، وذلك «لإزالة الاحتقان الطائفي الذي عانى منه الأقباط منذ عقود، بعد أن تعرضت قضاياهم لمزايدات من الجميع في الفترات السابقة دون حل»، حسب قول المرشح الرئاسي.
وأضاف «شفيق» في تصريحات صحفية على هامش زيارته إلى محافظة المنيا، مساء السبت، أنه سيطلب دعم مؤسسة الأزهر حتى لا تعترض بعض التيارات الدينية المتطرفة التي وصفها بـ«طيور الظلام»، مضيفا: «الأقباط لن يعانوا من تمييز في عهدي سواء في بناء الكنائس أو في الوظائف الحكومية، وسأزيد تمثيلهم في البرلمان بوضع تشريع يلزم بوجود عدد معين من الأقباط في القوائم الانتخابية بحيث تكون ممثلة لكل فئات المجتمع دون تمييز».
وشدد «شفيق» على أن تردي الأوضاع الأمنية وحالة التخبط التي تعيش فيها البلاد، والقرارات الخاطئة التي اتخذت وتسببت في كوارث، ومنها إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الدستور، كانت أهم الأسباب في إعلان خوضه للانتخابات.
وأشار إلى أنه «ضد فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكري بعد انتهاء الفترة الانتقالية»، وإنما لابد له من خروج «مشرّف»، مؤكدا أن الحكومات السابقة هي السبب في حالة التخبط التي تعاني منها البلاد، مشيرا إلى أن «المجلس العسكري نجح حتى الآن في تحقيق مهمته في إدارة المرحلة الانتقالية بسلام، وإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، دون أن تنزلق البلاد في بحور دم كما كان يروج البعض، ويكفي أننا لم نتحول إلى سوريا جديدة».
وأكد أنه ملتزم بمعاهدة «كامب ديفيد» مع إسرائيل وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أبرمتها مصر مع جميع دول العالم، لكنه سيعمل على إعادة صياغة بعض بنود الاتفاقية لا سيما فيما يتعلق بمنطقة سيناء، خصوصا أن هناك بندا رئيسيا يسمح بإجراء تعديلات على أي من بنود الاتفاقية، مؤكدا حرصه على أن تكون لمصر علاقات استراتيجية متوازنة مع جميع دول العالم، ومنها إيران التي «نحترمها باعتبارها دولة جارة وبارزة في الإقليم، شريطة ألا يكون هناك أي نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية»، لافتا إلى أن علاقة مصر بإيران إذا كانت «ستؤثر ولو بنسبة ضئيلة على علاقتنا مع السعودية ودول الخليج عموما فلا حاجة لمصر بهذه العلاقة».