x

«حافظ عمر».. البطل المجهول فى «معركة الأمعاء الخاوية» على الإنترنت

الأربعاء 16-05-2012 19:21 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

لم يكترث بكتابة اسمه على جرافيك «الأمعاء الخاوية للأسرى الفلسطينيين»، بعد تغيير أكثر من 12 مليون مستخدم لصورتهم الشخصية على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى، تعبيراً عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فى السجون الإسرائيلية.

حافظ عمر، مصمم جرافيك، يبلغ من العمر 29 عاما، استطاعت «المصرى اليوم» التواصل معه عبر البريد الإلكترونى لمعرفة المزيد من التفاصيل عن تصميه الأخير، الذى غزا المواقع والمنتديات الاجتماعية، وأرجع الفضل لانتشارها فى مصر إلى صفحة «كلنا خالد سعيد»، التى نشرت الصورة رغم انشغال المصريين بأوضاع الانتخابات الرئاسية.

لم يكن دافع «حافظ» لعمل «الجرافيك» مجرد دعم للقضية الفلسطينية حول العالم، فشقيقه الأصغر لايزال «أسيراً» فى السجون الإسرائيلية منذ 8 سنوات، حيث كان ناشطاً سياسياً أثناء دراسته الجامعية، وبدأ «حافظ» تصميم الملصقات السياسية منذ اندلاع ثورتى تونس ومصر أيضاً.

الجرافيك المشهور عبارة عن شاب أو شابة يرتديان ملابس بُنية اللون تفرضها إدارة سجون الإحتلال الصهيونى على الأسرى الفلسطينيين والعرب فى سجون تل أبيب، وهو ما اعتبره حافظ «لون محبط نفسياً»، ويرتدى الشخص فى الجرافيك «عصبة بنية على العين»، كرمز إلى التعذيب فى سجون الاحتلال، وأسفل الصورة نجد حروفاً عبرية وهى شعار مختصر لـ«مصلحة السجون الإسرائيلية».

ومن هنا استطاع «حافظ» بتصميم واحد أن يدفع القضية الفلسطينية إلى مقدمة اهتمامات شباب العالم العربى بعد أن تراجع اهتمامهم بها فى الفترة الأخيرة بسبب انشغالهم بإصلاح أحوال بلدانهم، التى تمر بمراحل انتقالية عصيبة.

ويرى حافظ عمر أن تغيير صورة البروفايل لا يعد عملاً رمزياً فحسب، بل إنه يساعد المستخدمين على معرفة الجديد عن قضية الأسرى مع حلول ذكرى النكبة، مضيفاً أن التفاعل مع قضية الأسرى فى فلسطين هو تقليد يعود لعشرات السنين.

وأكد «حافظ» أنه لم يتعرض لأى مضايقات بشكل مباشر بسبب نشر الصورة لأنها انتشرت بصورة سريعة وسلمية عبر العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية