x

أيرو.. مدرس «الألمانية» رئيساً للحكومة الفرنسية

الأربعاء 16-05-2012 19:20 | كتب: غادة حمدي |
تصوير : other

لم يكن اختيار الرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا هولاند لـ«جان مارك أيرو» رئيساً للوزراء بالأمر المفاجئ، حيث تردد اسمه على الشفاه كخيار محتمل منذ الأسابيع الماضية، وارتفعت أسهمه أكثر حين أعرب هولاند عن رغبته فى التعامل مع رئيس حكومة اشتراكى يعرف البرلمان ولديه علاقات طيبة مع نوابه.

فالمعروف عن أيرو، الذى تصفه وسائل الإعلام بـ«الصديق الوفى لهولاند»، أنه برلمانى مخضرم يملك حس التسويات السياسية، حيث ينتهج أيرو سياسة براجماتية ساعدته على الحفاظ على وحدة ممثلى الحزب الاشتراكى فى البرلمان الفرنسى، باعتباره رئيساً للكتلة النيابية الاشتراكية منذ1997، فضلاً عن تقلده منصب عمدة مدينة نانت، خامس أكبر مدينة فى البلاد، منذ1989.

وشارك «أيرو» فى إعادة بناء «الحزب الاشتراكى» بعد نكسة الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 2002 وخروج ليونيل جوسبان فى الدور الأول أمام جان مارى لوبان.

وولد أيرو عام 1950 لأب عامل، ولم يتأخر منذ خريف2011 خلال الانتخابات التمهيدية الاشتراكية من الوقوف فى صف مؤيدى هولاند، الأمر الذى يحول دون وقوع صراعات فى توجهات الطرفين.

ولعبت نقطة أخرى لصالح تعيين أيرو رئيساً للحكومة، وهى إلمامه بالملف الألمانى، فالرجل لم يتخرج من المعاهد الكبيرة أسوة برؤساء الحكومة السابقين، ولكن أيرو مدرس اللغة الألمانية السابق، بوسعه أن يكون وسيطاً مميزاً بين هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خاصة بشأن الخلافات فى التوجهات الاقتصادية بينهما.

وبالرغم من خوضه المعترك السياسى كنائب وعمدة من قبل، فإن أيرو لا يملك أى خبرة حكومية ولم يتول أى حقيبة وزارية فى مسيرته المهنية، الأمر الذى حذر منه اليمين الفرنسى مشيرا إلى أن فرنسا ستكون برئاسة هولاند، الذى لم يتول بدوره أى حقيبة وزارية، ورئيس حكومة لا يملك الخبرة الكافية، كما أن مراقبين يرون أن أيرو يفتقد الكاريزما التى يتطلبها العمل السياسى.

وطفت أيضاً على السطح مؤخراً قضية قضائية طالت أيرو فى ديسمبر1997 حين حكم عليه بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية «4600 يورو» فى قضية محاباة فى توزيع مشاريع عامة، لكن أيرو يرى أن القضية لا تشوه سمعته شخصياً، وأنه تحمل المسؤولية عنها فقط باعتباره عمدة لمدينة «نانت» محل الواقعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية