x

سجناء إسلاميون بالمغرب يبدأون إضرابًا عن الطعام ويتهمون السلطة بـ«تعذيبهم»

الأربعاء 16-05-2012 09:07 | كتب: رويترز |
تصوير : other


قال نشطاء على اتصال بسجناء إسلاميين محتجزين بالسجون المغربية، إن السجناء ينظمون إضرابًا عن الطعام للضغط على الحكومة الجديدة للإفراج عنهم.

وتصف رسائل من السجناء، قالت وكالة «رويترز» إنها اطلعت عليها، «سلسلة من احتجاجات السجناء قوبلت بعقوبات من السجّانين تشمل تغذية إجبارية وتعذيب».

وينفي مسؤولون بالمملكة المغربية تعذيب أو إساءة معاملة السجناء، ويقولون إن هذه «كذبة» من قبل السجناء في محاولة لجذب الانتباه إلى قضيتهم.

لكن روايات من داخل السجون تظهر أنه حتى بعد 12 عاما من حكم الملك محمد السادس الإصلاحي وموجة جديدة من الإصلاحات تلت «الربيع العربي» في العام الماضي، أشادت بها حكومات غربية، مازال المغرب يحتاج إلى الوفاء بوعود تطهير النظام القضائي.

ووصفت رسالة مكتوبة بخط اليد، ومرسلة من قبل مجموعة من السجناء الإسلاميين في سجن «تولال 2» قرب مدينة مكناس شمال المغرب، الحالة الصحية للمضربين عن الطعام.

وقالت الرسالة، التي تحمل تاريخ 12 مايو 2012: «نور الدين جرار وعبد الرحيم برزاني وعبد الصمد بتار.. يتقيّأون دما».

وأضافت: «محمد تشتايبي أصيب بإغماء.. وأصيب إسماعيل بلعمارة بإغماء أيضا لأنه مصاب بالسكر.. وحاول مصطفى سفياني الانتحار عدة مرات بشنق نفسه وعاقبته إدارة السجن بربط يديه وقدميه وتركته بجوار كومة من القمامة».

ونفى مصدر في إدارة السجون المغربية، رفض الكشف عن هويته، إضراب السجناء عن الطعام، كما نفى سوء معاملتهم.

وقال المصدر: «يحاول السجناء الإسلاميون لفت الانتباه بالكذب»، وأضاف: «تلتزم سجوننا بالمعايير الدولية وبها كل الظروف الضرورية والغذاء والدواء».

واستطرد: «ليس هناك تعذيب.. تزور لجنة إقليمية (من ممثلي المنظمات غير الحكومية) وممثلي الادعاء ونشطاء حقوق الإنسان السجون».

وقال: «أطلب من أي شخص يشكو من التعذيب أن يذهب إلى السلطات القضائية»، وأضاف: «إذا وجدنا أي شخص متورط في التعذيب فسيتم طرده» من مصلحة السجون.

وتقول جماعات الضغط لصالح الإسلاميين المعتقلين إن السلطات وافقت في العام الماضي على تحسين أوضاعهم وإعادة النظر في قضاياهم لكنها تراجعت الآن عن هذا التعهد، فيما ينفي المسؤولون أي اتفاق من هذا القبيل.

وقال أنس حالوي، من اللجنة المشتركة للدفاع عن السجناء الإسلاميين وهي منظمة غير حكومية، إن الإضراب عن الطعام بدأ في 9 أبريل في سجن «تولال 2»، ثم انتشر في سجون في «سلا» و«القنيطرة» وهما بالقرب من العاصمة الرباط.

وأكدت جماعة حقوقية أخرى تعمل مع السجناء الإسلاميين أن بعض السجناء أضربوا عن الطعام.

وتصف رسالة أخرى من سجين إسلامي معاملة السجانين له بعد أن أضرب عن الطعام في سجن «تولال 2».

وقالت الرسالة، غير المؤرخة والموقعة من سجين يدعى محمد تشادلي: «ضربوني على قدمي بكل ما لديهم من قوة وعنف بعد ذلك صبوا الماء البارد على جسدي ثم تبولوا جميعا علي».

ومضت تقول: «كنت أصرخ لكنهم ضربوني مرة تلو الأخرى.. أحضروا الحليب وحاولوا إطعامي بالقوة.. سكبوه على وجهي وأنفي وفمي»، وتختتم الرسالة بإشارة ساخرة إلى الإصلاحات في المغرب، وتوقع بعبارة «جوانتانامو.. المغرب الجديد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية