أكد الخبراء المشاركون في اجتماعات وزراء المياه الأفارقة، أن غياب معظم وزراء مياه دول حوض النيل عن المشاركة في فعاليات المؤتمر الأفريقي للمياه، واعتذارهم، يعكس الأزمة الحقيقية التي تشهدها العلاقات بين دول المنابع ودولتي المصب رغم الخطوات التي تتم على قدم وساق للإعداد لعقد الاجتماع السنوي لمجلس وزراء مياه النيل نهاية يونيه القادم بالعاصمة الرواندية كيجالي، حيث تتسلم كينيا رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وعلي صعيد آخر، واصل وزراء المياه الأفارقة اجتماعاتهم لليوم الثاني بالقاهرة، لبحث ومناقشة التقاريرالإقليمية والدولية حول مستقبل التعاون والتكامل لتحقيق الأمن المائي والغذائي للشعوب والدول الأفريقية والبدأ في الدخول بمشروعات جادة لاستغلال ثروات القارة المائية والبشرية الهائلة لتحقيق أهداف الألفية والتنمية المستدامة خلال السنوات القادمة.
وأكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، أن إثيوبيا لم تغيب عن المشاركة القوية بأحداث وفعاليات الاجتماع بالرغم من عدم مشاركة وزير المياه الإثيوبي، الذي أكد ارتباطه محليًا داخل بلاده بأمور مهمة، وأن السفير الإثيوبي بالقاهرة حضر الاجتماعات كممثلاً لبلاده، مشيرًا إلى حضور وزراء الكونغو والسودان وجنوب السودان وأوغندا.
وأضاف «قنديل» أن دولتي تشاد وليبيريا، طالبتا من مصر التعاون والتكامل في مجال نقل الخبرات وسبل الاستفادة القصوى من مياه الأمطار.