اهتمت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، بالمناظرة التي تمت بين المرشحين للرئاسة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، واصفة خطابهما بأنه كان «حادًا ومعاديًا لإسرائيل»، وذلك قبيل بدء الانتخابات بأسبوع تقريبًا.
وقالت إن إسرائيل، كانت محورًا مهمًا في المناظرة التي جرت الخميس بين المرشحين، فبينما اعتبرها أبو الفتوح «عدوًا» متحديًا موسى بأن يفعل المثل، قام موسى بالرد عليه مؤكدًا أن الرئيس «يجب ألا يستخدم الخطاب العاطفي».
وأبرزت قول ستيفن كوك، العضو البارز في مجلس العلاقات الدولية ومؤلف كتاب «الصراع في مصر»، بأن العروض المتبادلة بين المرشحين تفتح نافذة على استراتيجياتهم.
وأوضح كوك، أن هدف أبو الفتوح كان توضيح أن موسى من «فلول» نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، لأن النظام القديم كان مختلفًا مع الرأي العام حول اتفاقية السلام مع إسرائيل، أما موسى فحاول أن يبين أن أبو الفتوح «غير مسؤول»، وأراد أن يؤكد أن «وصف إسرائيل بالعدو لم يكن ضروريا أو مفيدًا لمصالح المصريين».
وقالت إنه بالنسبة للمراقبين، تبدو فكرة أن يدافع موسى عن إسرائيل «مثيرة للسخرية»، فقد كان وزير خارجية مبارك، ثم الأمين العام للجامعة العربية، يستمد شهرته بين المصريين بسبب «خطبه الرنانة ضد إسرائيل»، كما أن الحملة الانتخابية لموسى «أجبرته على نفي الشائعات التي تقول إن لديه أخ نصف إسرائيلي».
وأشارت أيضا إلى المرشح الإخواني محمد مرسي، والمرشح أحمد شفيق، موضحة أن الأخير «كان يتباهى بكونه أسقط طائرتين إسرائيليتين أثناء خدمته العسكرية»، بينما هاجم مرسي إسرائيل، رغم إعلانه أنه يحترم اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل التي طبعت العلاقات بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه أيا كان الرئيس القادم لمصر، فإنه سيبدأ صفحة جديدة في العلاقات مع إسرائيل، وهي العلاقات «التي عانت كثيرًا منذ الإطاحة بمبارك، الذي يعتبره الإسرائيليون محور الاستقرار».
وأضافت أن كل المرشحين الرئيسيين أعلنوا أنهم سيقومون بإلغاء اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، كما أنهم طالبوا بمراجعة معاهدة السلام وبنودها، حيث اعتبرها أبو الفتوح مثلا في مناظرته مع موسى «تهديدًا للأمن القومي لمصر»، مشيرًا لتحديدها وجود قوات الجيش المصري في سيناء.
واختتمت بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قللت من خطر تلك التصريحات، لكنها مازالت تسبب قلقًا في إسرائيل، خاصة من ناحية «الربيع العربي»، الذي ينظر إليه الإسرائيليون بكثير من الريبة والشك.