x

غضب فى الاتحاد من ضعف الصفقات وانفراد «السادات» بالقرارات

الأحد 13-05-2012 15:24 | كتب: محمد زغلول |

سادت حالة من الغضب العارم مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى، وذلك على خلفية الصفقات التى أبرمها عفت السادات، رئيس النادى، مؤخراً بشكل منفرد، وبعيداً عن باقى أعضاء المجلس وكذلك لجنة التعاقدات التى أعلن عنها فى اجتماع المجلس الأخير للتفاوض مع اللاعبين. واعتبر بعض أعضاء المجلس الإعلان عن تشكيل لجنة التعاقدات «الوهمية» فى وقت سابق خوفا من الهجوم الجماهيرى فى حال فشله فى تدعيم صفوف الفريق، كما حدث فى الموسم الماضى، والذى انفرد فيه بالتعاقد مع اللاعبين.

فيما، تسود حالة من الغموض مصير الإسبانى خوان خوسيه ماكيدا، من العودة لقيادة الفريق فى الموسم المقبل، وفقاً للاتفاق المبرم بينه وبين رئيس النادى، بسبب إعلان الأخير ضم 12 لاعبا حتى الآن دون علم المدير الفنى الإسبانى، الأمر الذى يمكن أن يساهم فى تعثر المفاوضات لإعادته مجدداً لقيادة الفريق، خاصة أن «ماكيدا» اشترط موافقته على إتمام التعاقدات الجديدة بعد مشاورته من جانب مسؤولى النادى، خوفاً من سيناريو الموسم المنصرم، والذى أكد خلاله المدير الفنى بأنه تورط فى «شروة لاعبين مضروبة»، على حد وصفه فى ذلك الوقت. بينما، أكد كارلوس رودريجز، وكيل الإسبانى ماكيدا، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» أن المدير الفنى، لا يعلم شيئاً عن الصفقات الجديدة التى أبرمتها إدارة النادى مؤخراً.

فى الوقت الذى يؤكد فيه رئيس النادى إرساله قائمة بأسماء اللاعبين الجدد إلى ماكيدا قبل إبرام التعاقد.

وأعلن عفت السادات فى وقت سابق ضم كل من الحارس محمد عبدالمنصف لمدة موسمين مقابل 3 ملايين و500 ألف جنيه، فى صفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده مع فريقه السابق الجونة، وكريم ذكرى، مدافع المصرى البورسعيدى، على سبيل الإعارة مقابل 750 ألف جنيه للاعب خالصة بعد إلغاء نسبة المشاركة، ونفس الحال بالنسبة للاعب عبدالرحمن محيى القادم من حرس الحدود، بالإضافة إلى علاء كمال، لاعب وسط المقاولون العرب لمدة 3 مواسم مقابل 2.3 مليون جنيه، وأحمد عبدالله، لاعب طلائع الجيش، وإيهاب المحص، لاعب الطلائع أيضاً لمدة 3 مواسم مقابل 2.4 مليون جنيه، بواقع 750 و800 و850 ألف جنيه لكل منهم، فضلاً عن أحمد الفولى، مهاجم بتروجيت، وأحمد فوزى، ظهير أيمن اتحاد الشرطة، ومحمد الزيات، من المصرى، على سبيل الإعارة، إلى جانب محمد صلاح، ظهير أيسر الحدود، ومصطفى إبراهيم، لاعب الترسانة، ومحمد حسن «ميدو»، لاعب النصر. وقرر مجلس إدارة النادى فى وقت سابق تشكيل لجنة تعاقدات برئاسة الإسبانى ماكيدا، وخميس بشير، مدير إدارة الكرة، وعضوى المجلس هانى سرور ووائل رفاعى، وإيهاب جابر، مدير شؤون اللاعبين، فى الوقت الذى لم يظهر فيه دور لأى منهم طوال الفترة الماضية، خصوصاً أن رئيس النادى اتخذ مكتبه بالقاهرة لمقابلة اللاعبين ووكلائهم وإبرام الصفقات بعيداً عن أعين باقى أعضاء المجلس، لاسيما أن بعضهم أصبح يعرف أسماء اللاعبين الجدد من خلال وسائل الإعلام.

وفجر هانى سرور، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده براءته من كل التعاقدات التى أبرمها رئيس النادى مؤخراً.

وقال: «لجنة التعاقدات الوهمية والأجدر أن نطلق عليها (لجنة الأوهام)، خاصة أن جميع التعاقدات أبرمت وأنا خارج البلاد، وهذا الأسلوب فى التعامل لا يليق برئيس النادى».

وأضاف نجم الاتحاد الأسبق، أن السادات حرص على الإعلان عن تكوين لجنة تعاقدات بغرض توريطها فى حال إخفاق الصفقات فى الموسم الجديد. واستطرد: «أنا لا أجد مبرراً للصمت الرهيب والسلبية التى يعيش فيها باقى أعضاء المجلس حيال تصرفات رئيس النادى وتمسكه بالانفراد بالقرارات والملفات المختلفة، وتعمده عدم إقحامى فى الملف الكروى، رغم أننى ممثل الكرة الوحيد بالإدارة».

فيما قال عبدالفتاح الجارم، لاعب الاتحاد الأسبق: «إدارة النادى متمسكة بضم لاعبين «فرز خامس» دون الأخذ فى الاعتبار جماهير النادى التى عانت الأمرين من ديكتاتورية السادات، الذى يصر على توريط الاتحاد، فى لاعبين دون المستوى.

وتساءل نجم الاتحاد فى «السبعينيات» أين هى لجنة التعاقدات «الفشنك» ولماذا لم تشارك فى اختيار اللاعبين الجدد وأين هانى سرور ممثل الكرة الوحيد بالمجلس؟».

واستشهد «الجارم» بحديث سابق لعضو المجلس، نهى الملح، والتى أكدت أن مجلس الإدارة لا يوجد به رجال حقيقيون.

وأضاف: «عزبة نادى الاتحاد أوشكت على الانفجار، ولدى سؤال وأطلب إجابته من السادات، أين أبناء النادى القدامى، شحتة والسيد كروان، وعادل البابلى، وكرم مرسى، وغيرهم».

فى شأن آخر، عبر لاعبو الفريق الكروى الأول عن غضبهم بسبب تأخر حصولهم على مستحقاتهم المالية والمتمثلة فى نسبة الـ38٪ من قسط الشهر الماضى، والمستحق صرفه يوم 15 إبريل الماضى، خاصة مع اقتراب موعد القسط الثانى يوم 15 مايو الجارى، وذلك وفقاً للاتفاق المبرم بين اللاعبين ورئيس النادى، والذى يقضى بتنازلهم عن 25٪ من قيمة عقودهم، والحصول على باقى المستحقات على أربع دفعات، فيما كشف الثنائى أحمد جلال، المنتقل حديثاً لصفوف المقاولون العرب، وإبراهيم الشايب، واللذين انتهت عقودهما مع النادى، خوفا من استغلال الإدارة رحيلهم وعدم الإفراج عن باقى مستحقاتهم المتأخرة، وهدد اللاعبون بالاعتصام داخل مقر النادى بالشاطبى اعتراضاً على أسلوب مجلس الإدارة، والمماطلة فى صرف المستحقات.

ويعيش مصطفى مشير عثمان، مدافع الفريق، والذى انتهت إعارته الموسم الجارى، حالة نفسية سيئة، بسبب مماطلة مسؤولى النادى فى حل أزمته مع نظرائهم بنادى الشرطة، وذلك فى أعقاب تهديد لجنة شؤون اللاعبين للاعب بالإيقاف بسبب مبلغ 180 ألف جنيه حصل عليها من مسؤولى الشرطة قبل انضمامه لصفوف الاتحاد.

وفى ذات الشأن، هددت لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة، النادى بتجميد قيد الصفقات الجديدة، خلال فترة القيد الصيفية المقبلة، فى حال عدم حل أزمة مستحقات اللاعبين الذين رحلوا مطلع الموسم «الملغى»، وتقدم كل من «عطية البلقاسى، ومحمد إبراهيم، وحسين فهمى، ومحمود شاكر عبدالفتاح، وعبدالحميد حسن (ميدو) ومحمود سمير، ويوسف عبدالرحيم» بشكوى فى وقت سابق صدر على أثرها قرار بأحقيتهم فى الحصول على مليون و400 ألف جنيه، قبل أن يتظلم مسؤولو النادى على القرار للجنة.

من جانب آخر، تقدم خميس بشير، باستقالته من منصب مدير إدارة الكرة، ولجنة التعاقدات، اعتراضا منه على أسلوب تعامل رئيس النادى، وتجاهله التقرير الفنى الذى أعده فى وقت سابق فيما يخص هيكلة الكرة داخل النادى. وتضمن الاعتذار الذى تقدم به نجم الاتحاد الأسبق، طلب إعفائه من جميع المناصب، ورفضه العمل داخل النادى طوال الفترة المقبلة، مهما كانت الظروف والضغوط، بعدما شعر بإهانة لتاريخه بشكل متعمد.

وقال: «فضلت الابتعاد عن العمل داخل النادى، بعد أن شعرت بأن السادات يهين تاريخى، من أجل شخص معين، وهو ما أرفضه جملة وتفصيلا، وأنا لا أتحمل الصفقات الجديدة التى تبرمها الإدارة التى سعت إلى تشكيل لجنة تعاقدات من أجل أن يكون شماعة الفشل».

وعلى صعيد كرة السلة، سادت حالة من الحزن داخل النادى فى أعقاب خسارة الفريق بطولة دورى السوبر أمام الأهلى الذى توج بدرع الدورى لأول مرة منذ عام 2001.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية