سادت حالة من الغضب العارم داخل مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى فى أعقاب إقرار اتحاد الكرة بأحقية لاعبى الفريق الكروى الأول فى الحصول على المستحقات المالية التى تنص عليها عقودهم، طبقاً لتوصية الاتحاد الدولى «فيفا». وكانت العلاقة بين مسؤولى الاتحاد واللاعبين قد وصلت إلى طريق مسدود بعد تمسك عفت السادات بتجميد عقودهم، فضلاً عن رفضه استئناف اللاعبين تدريباتهم، وتعليق بيان بمستحقاتهم المالية على بوابة النادى، الأمر الذى زاد من حدة الاحتقان بين الطرفين. وأوضح هشام حسن، عضو الإدارة، أن المجلس يبحث عقد جلسة مع اللاعبين عقب وضوح الرؤية النهائية بشأن عودة الدورى.
أخبار متعلقة
وقال: «المؤشرات تؤكد أن استئناف الدورى هذا الموسم مستحيل فى ظل رفض الجهات الأمنية خوض المنتخب الوطنى مبارياته الودية داخل مصر، فضلاً عن عدم القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد حتى الآن». وعن أزمة بيان مستحقات اللاعبين قال هشام حسن: «عقود اللاعبين أسرار للنادى، ولا يجب أن تشاع أمام الجميع، وهذا التصرف غير صحيح بالمرة وانفعالى بشكل كبير».
وتساءل: «إلى متى سيتم إصدار قرارات انفعالية من شأنها أن تتفاقم معها الأزمات؟! وأنا أول المعترضين على قرار السادات بتعليق مستحقات اللاعبين وبيان بقيمة عقودهم، الأمر الذى يزيد الفجوة بين الإدارة واللاعبين».
وطالب عضو المجلس اللجنة المكلفة بإدارة «الجبلاية» بإيجاد صياغة لشكل صرف المستحقات المالية الخاصة باللاعبين فى ظل عدم وجود موارد مالية، خاصة فى غياب المصادر المالية التى كان يعتمد عليها النادى فى تدبير أموره المالية، من مستحقات البث التليفزيونى ووكالة الأهرام، فى حال استمرار مباريات الدورى.
وأشار «حسن» إلى أن الخسائر المالية التى يتعرض لها النادى من جراء تجميد النشاط الكروى تجعل من تطبيق بند تخفيض العقود، أمراً واجباً، ومن المنتظر حسمه فى حالة صدور قرار بإلغاء الدورى.فى شأن آخر، تواصلت حالة الغضب بين قدامى اللاعبين بالنادى فى أعقاب تجاهل إدارة النادى نجم الاتحاد الأسبق وحيد حسن، الذى يمر بوعكة صحية عنيفة أصيب على أثرها بجلطة.
وهدد قدامى اللاعبين والمدربين بإقامة وقفة احتجاجية اليوم «الجمعة»، داخل مقر النادى، اعتراضاً على سياسة المجلس الحالى الذى يتجاهل رموز الاتحاد القدامى، فى الوقت الذى تدخل فيه محمد مصيلحى، رئيس النادى السابق، للتكفل بعلاج وحيد حسن.
