x

120 فيلماً أمريكياً قدمت «الرئيس»

السبت 12-05-2012 15:38 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : other

لا صوت يعلو على صوت الفن والإبداع حتى لو كان صوت وكلمة أكبر رجل فى الدولة «الرئيس»، بالتأكيد هذا هو الحال فى هوليوود، وليس فى دولة أخرى، فقد شهدت الأعمال الأمريكية مئات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية التى ظهرت خلالها شخصية الرئيس دون محاذير أو قيود، بل إن الرئيس الأمريكى ظهر وكما يقول المثل الشعبى «بشحمه ولحمه» فى بعض هذه الأفلام، فقد ظهر الرئيس الأمريكى الأسبق «بل كلينتون» فى فيلم «الطفل الأول» عام 1996، كما ظهر الرئيس الأسبق «جيرارد فورد» فى الفيلم التليفزيونى «السلالة» عام 1983، و«جيمى كارتر» فى الفيلم التليفزيونى «تطوير الوطن» عام 1994.

قدمت السينما الأمريكية على مدى تاريخها 120 فيلماً، ظهرت خلالها شخصية الرئيس، كان أولها عام 1923 عندما جسد الممثل «دوك أر لى» شخصية «جورج واشنطن» أول رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة (1732-1799) فى فيلم «أيام دانييل بونى»، الشخصية ذاتها قدمها عدد من الممثلين فى أفلام أخرى، ومنهم «تيرى ليمان» فى فيلم «المحارب» عام 2000، كما قدم الرؤساء السابقون «جون آدامز» و«توماس جيفرسون» و«جيمس ماديسون» فى عدة أفلام، كما قدم النجم البريطانى «أنطونى هوبكنز» شخصية الرئيس «جون كوينسى آدامز» فى فيلم «أميستاد» عام 1997، كما قدم «هوبكنز» شخصية الرئيس «ريتشارد نيكسون» فى فيلم «نيكسون» عام 1995.

وتعد شخصية الرئيس الأميركى «إبراهام لنكولن» (1809 – 1865) الأكثر ظهوراً فى الأعمال الأمريكية 23 مرة، نظرا لأن فى عهده تغير التاريخ الأمريكى بسبب عدة أحداث مهمة، منها قيام الحرب الأهلية.

كما قدمت شخصية الرئيس «فرانكلين روزفيلت» فى 10 أفلام منها «بيرل هاربور» عام 2001، وقدمها الممثل «جون فويت»، فى حين قدمت شخصية الرئيس «جون إف كينيدى» فى 7 أفلام كان أبرزها «13 يوما» وجسدها «بروس جرينوود»، كما قدم الممثل «توم هوارد» شخصية الرئيس «ليندون بى جونسون» فى فيلم«JFK».

وباعتباره أكثر الرؤساء الذين أثاروا الجدل فى السنوات الأخيرة، فقد قدمت شخصية الرئيس الأسبق «جورج دبليو بوش» 6 مرات فى الأفلام، كان أكثرها انتقادا له«W» الذى لعب بطولته «جيمس كرومويل» وأخرجه «أوليفر ستون»، كثالث فيلم يتناول خلاله شخصية رئيس أمريكى بعد فيلميه «نيكسون» و«جى.إف.كى»، وظهر «بوش» خلال الفيلم بشكل سلبى كسكير، وشخصية يقودها ويحركها الآخرون، ويعد «ستون» أقوى المخرجين الذين تناولوا شخصيات الرؤساء، ففى «نيكسون» يكشف فضيحة «ووتر جيت» التى أقصت الرئيس عن الحكم، وفى «جى إف كى» يثبت تورط الإعلام الأمريكى فى تقديم معلومات مضللة عن اغتيال «كينيدى».

ولم يخل ظهور شخصية الرئيس فى بعض الأفلام من الإسقاطات السياسية التى تسىء للحاكم الأمريكى، رغم أن نوعية هذه الأفلام تجارية وليست سياسية، ففى فيلم«The omen» الذى تدور قصته حول تخفى الشيطان فى جسد طفل فى السادسة من عمره - يقف الطفل ممسكاً بيد الرئيس الأمريكى الذى يظهر خلفه ومتطلعا نحو البيت الأبيض، وكأن الرئيس يرعى الشر والشيطان فى حديقة البيت الرئاسى، ولا ننسى أن هذه الفترة كانت أثناء حكم الرئيس السابق «جورج دبليو بوش». كما ظهرت شخصيات الرؤساء الأمريكيين فى أفلام تجارية ظهوراً خاطفاً فى مشاهد محدودة أو كشخصية ثانوية، تكشف الحرية المطلقة لأى صانع أفلام فى هوليوود فى تقديم شخصية الرئيس، حتى لو كانت «ديكوراً مكملاً» لفيلمه، مثل تجسيد «روبن ويليامز» شخصية الرئيس «ثيودور روزفيلت» كإحدى الشخصيات التى تعود للحياة فى متحف التاريخ الطبيعى، وذلك فى الفيلم الكوميدى «ليلة فى المتحف».

ومن اللافت أن السينما الأمريكية استغلت شعبية «الرئيس» كمنصب وكحاكم وكرجل أول للبلاد، وقدمته فى الصورة نفسها التى تقدم بها أبطالها، وأبرزها «يوم الاستقلال» بطولة «ويل سميث» وحقق 306 ملايين دولار عام 1996، و«طائرة الرئاسة 1» إنتاج 1997، بطولة «هاريسون فورد»، والذى تدور أحداثه حول اختطاف طائرة الرئيس الأمريكى. ويعد الفيلم الوثائقى «فهرنهايت 9/11» خطوة بارزة وجريئة فى تقديم سياسات رئيس فى فترة حكمه أدت إلى شن حرب لتحقيق أطماع، وليس بدعوى امتلاك العراق السلاح النووى، كما كان يروج «بوش» وقتها، وقد حقق الفيلم إيرادات قياسية بالنسبة للأفلام الوثائقية، متجاوزاً 120 مليون دولار عام 2004.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية