x

تونس تمنح ترخيصاً لأول حزب سلفي

الجمعة 11-05-2012 14:36 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

قال مؤسس جبهة الإصلاح السلفية في تونس إن الحكومة التي تقودها حركة «النهضة» الإسلامية منحته تأشيرة لممارسة النشاط السياسي في البلاد، ليصبح أول حزب سلفي مرخص له في تونس.

وقال محمد خوجة رئيس حزب جبهة الاصلاح «نحن جبهة الإصلاح، وهي حزب سياسي أساسه الإصلاح، اعتماداً على منهج السنة والجماعة بمفهوم سلف الأمة الصالح.. حصلنا في الآونة الأخيرة على تأشيرة من الحكومة الأولى للعمل القانوني».

وأضاف: «اقتنعنا بالدخول في عالم السياسة لأننا نعتقد أن السياسة من بين المهام الموكلة للمسلمين وأنها من بين العبادات».

واستطرد خوجة: «هناك بعض التيارات الدينية التي تقول إن السياسة نجسة ولا تتفق مع الدين.. ونحن نقول هذا ليس صحيحا، ولانتفق معهم، ونقول إن الإسلام دين حرية وديمقراطية».

وأكد مصدر حكومي تونسي منح تأشيرة لجبهة الإصلاح، مضيفا أن الحزب حصل على التأشيرة وفقا لقانون الأحزاب الذي يؤكد على احترام المبادئ المدنية للدولة.

وترفض عدة تيارات سلفية في تونس إنشاء أحزاب وتقول إن «الديمقراطية حرام». ويطالب عدد منها بإقامة دولة إسلامية، لكن محللين يقولون إن وصول حركة النهضة الإسلامية المعتدلة للحكم ساهم في تعديل بعض التيارات السلفية لمواقفها تجاه العمل السياسي.

كان راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين قال في وقت سابق إنه يؤيد الترخيص للتيارات السلفية التي تلتزم بمبادئ الديمقراطية في مسعى لاستقطابها وجعلها جزءا من المشهد السياسي في البلاد بدلا من اقصائها ومحاولة لتجنب أعمال عنف.

ويقول مؤسس جبهة الإصلاح: «إن حزبه يلتزم بالقيم المدنية للدولة ويحترم خصوصيات التجرية الديمقراطية في إطار سلمي بعيد عن كل أشكال العنف».

ويضيف خوجة: «لن نفرض أي شيء مثل الزي أو غيره وحزبنا سيكون مفتوحا لكل التونسيين ممن يقتنعون بمبادئنا مبادئ الإصلاح بالتراث الإسلامي، لكن لن نقبل بأي تعد على مقدساتنا الدينية، ونحن سائرون في مسار التغيير للتعبير عن مطالب الشعب المسلم دون نفاق».

ورداً على سؤال حول مسؤولية الحزب في تغيير النظرة للتيارات السلفية، قال خوجة «بالفعل علينا مسؤولية كبيرة للتعبير عن مطالب هذا الشعب المسلم في إطار الالتزام بمبادئ العمل السياسي المدني السلمي، لكننا لسنا متخوفين من السياسة، وما كان يمنعنا قبلا من المشاركة هو إعطاء الشرعية للنظام السياسي السابق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية