x

وزير خارجية تونس: نرفض الاستحواذ على السلطة من طرف إسلامي أو مدني أو عسكري

الأربعاء 09-05-2012 14:28 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : رويترز

 

قال وزير الخارجية التونسي، عبد السلام رفيق، إن ما تشهده الساحة السياسية في دول الربيع العربي مثل تونس ومصر وليبيا «طبيعي جداً، إذ تشهد الدول الثلاث مرحلة تحولات»، قائلا في تصريحات صحفية علي هامش مؤتمر دول عدم الانحياز بشرم الشيخ، الأربعاء، إن «كل مرحلة تحول تتخللها صعوبات، فليس من المتصور أن تستقر الأوضاع خلال شهر أو اثنين».

وأضاف: «انتقلنا من نظام فاسد شمولي استبدادي إلى وضع جديد، ولذلك فإن عملية الانتقال ستأخذ بعض الوقت»، لكنه أكد تفاؤله بالمستقبل، موضحاً أن «تونس ومصر تعانيان من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية، لكنها مؤقتة، وسيكون المستقبل واعداً في اتجاه استقرار سياسي حقيقي مبني على أسس ديمقراطية ومشاركة شعبية».

ورداً على سؤال حول ما يتردد عن أن القوى السياسية الرئيسية التي أفرزتها ثورات الربيع العربي، خاصة الإسلامية، «تستخدم نفس الأساليب التي استخدمتها الأنظمة البائدة»، قال وزير الخارجية التونسي: «أتصور أن تيارات الإسلام السياسي هي إحدى القوى الموجودة على الساحة، ولا يمكن ضمان حياة سياسية واستقرار حقيقي دون مشاركة جميع القوى بما فيها القوى الإسلامية».

وأضاف: «نتطلع في هذه المرحلة إلى أفق تشاركي وطني، يجمع الإسلاميين والليبراليين واليساريين، ولا يمكن تحقيق معادلة سياسية حقيقية واستقرار سياسي باستبعاد أي طرف من الأطراف».

وتابع الوزير التونسي: «نحن ضد أي شكل من أشكال الاستحواذ، سواء جاء هذا الأمر من طرف الإسلاميين أو من طرف القوى المدنية أو العسكرية، فنحن مع مشاركة الجميع في إطار متوازن ومنفتح».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية