انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، التيارات الإسلامية ومن ينادون منهم بتطبيق الشريعة الإسلامية بحدودها فوراً، متسائلاً: «كيف ستتعاملون مع من لا يجد قوت يومه وسرق، وكيف ستتعاملون مع الشباب الذى يزني هل لديكم حلولاً فورية لعفته؟».
أخبار متعلقة
وخاطب «شاهين» التيارات الإسلامية خلال خطبة الجمعة بالمسجد، قائلاً: «لا تجعلوا الشريعة وتراً تلعبون عليه لتحقيق أغراضكم ومصالحكم، فربح الإسلاميون وخسر الإسلام من أفعال بعضكم».
وضرب مثلاً بأخطاء الإسلامين فى المرحلة الانتقالية، متسائلاً: «ألستم من وجهتم الناس إلى صناديق الاقتراع باسم الدين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي شملت المادة 28 من الإعلان الدستوري ثم تعترضون عليها الآن؟ هل الإسلام هو من قال نعم للتعديلات ثم اكتشف أنها خطأ؟».
وطالب «شاهين» الملقب بـ«خطيب الثورة» التيارت الإسلامية، «بعدم تحويل الانتخابات الرئاسية إلى معركة بين الإسلام والكفر، وبين من يريد تطبيق الشريعة وزنديق لا يريد تطبيقها، فجميع المرشحين إسلاميون».
وعلق على التعديل الوزارى الذى أجرى منذ يومين، ساخراً من عدم تغيير الوزراء، الذين يعاني الناس بسبب وجودهم، مثل وزيرة البترول ووزير التموين، مضيفاً أن «ما حدث يدل على أن الحكومة في وادٍ والشعب فى واد] آخر».
ودعا «شاهين» كل القوى السياسية والإسلامية إلى الصلح والتعاون بدلاً من التفرق والتشرذم، والاتهامات المتبادلة بالخيانة، وقال: «مصر فى حاجة إلى اتحادنا وتكاتفنا، فإذا كنا فشلنا فى جمع القوى السياسية على مرشح واحد يخوض الانتخابات الرئاسية، فيجب أن نتعاون من أجل أهداف الثورة، وأن نساند المرشح الثوري فى حالة الإعادة، ويجب أن تسانده كل القوى الوطنية بعد فوزه للعبور بالوطن من حالة الخطر التى يعيشها»، مشدداً على أن المستفيد الوحيد من عداء القوى السياسية لبعضها البعض هم «أعداء الوطن وأذناب النظام السباق الذين بدأوا يظهرون فى كل مكان».
