أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الخميس، أن الدورالتقليدي للدبلوماسية المصرية أثبت جدارته في الكثير من الأزمات، واصفًا إياها بـ«الـمدافع دومًا» عن مصالح مصر.
وقال «عمرو»، في مؤتمر صحفي عالمي في ختام أعمال الاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق لحركة عدم الانحياز إن الدبلوماسية المصرية لا تتأثر بالفترات الانتقالية أو المتغيرة، لكنها تعمل دومًا لإعلاء مصالح مصر الثابتة والدفاع عنها.
وشدد على أن السياسة الخارجية المصرية ثابتة، مشيرًا إلى أن تنظيم الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ، مؤكدًا أن مصر لديها الإمكانيات والقدرات دائمًا للوفاء بما عليها من تبعات لدورها التاريخي.
وردًا على سؤال بشأن الخلاف السوري القطري، الذي شهدته إحدى جلسات الاجتماع بشأن الوضع في سوريا، أكد «عمرو» أن الحركة انتظرت سنة منذ بداية تأسيسها وهي أن يكون لديها إجماع على كل قراراتها، وإذا تعذر ذلك فإنها تلتزم بالتوافق، والاجتماع لمنح الفرصة لجميع الأطراف في إبداء رأيها خلال الجلسات، وهو ما أسفرعن التوصل إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، حيث تم التأكيد على دعم جهود المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية، والترحيب بالجهود المبذولة من أجلال تسوية السلمية، وتقبل الحكومة السورية لهذا الاقتراح.
وعن العلاقات المصرية - الإيرانية، خاصة أن القمة القادمة للحركة ستعقد في طهران، قال وزير الخارجية إن الجانب المصري أكد مرارًا خلال الفترة الماضية أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة في المحافل الدولية وطوال فترة الترويكا، الرئيس الحالي والرئيسين السابق والتالي للحركة، مشيرًا الى أن هذه الاتصالات سوف تستمر في المحافل الدولية، خاصة أن مصر ستكون عضوًا في ترويكا عدم الانحياز مع تولي إيران الرئاسة القادمة للحركة.
وحول آلية ممارسة حركة عدم الانحياز ضغوطًا حقيقية لدعم القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية محمد عمرو، أنه وللمرة الأولى خلال اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين تم التأكيد على أهمية تنفيذ القرارات، وأن يتم تفعيل الجانب العملي لدعم القضية الفلسطينية.
وشدد وزير الخارجية على أن ثورة 25 يناير المجيدة منحت الدبلوماسية المصرية فرصة كبيرة، وقال: «إننا في وزارة الخارجية نعتبر ثورة يناير كانت أحد الدوافع التي تدفع أبناء وزارة الخارجية إلى بذل قصارى جهدهم لحماية ورعاية المصالح المصرية».
وحول إصلاح وتطوير حركة عدم الانحياز في ضوء ما تبناه الاجتماع الوزاري بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، قال «عمرو» إن استمرار الحركة حتى الآن وبهذا العدد الكبير من الأعضاء، وبالتمثيل الرفيع في الاجتماع الأخيرة يؤكد أهمية الحركة وتواؤمها مع الوضع العالمي الجديد.