x

أوباما يشحن «القوة الناعمة» للنجوم للاحتفاظ بكرسى الرئاسة

الخميس 10-05-2012 17:56 | كتب: غادة حمدي |
تصوير : other

«الفن والرئاسة إيد واحدة»! شعار مرفوع، ومطبق، وفعال.. ولأن «الغاية تبرر الوسيلة»، فقد استضافت إحدى أكثر الوسائل جاذبية وأناقة ليلة أمس حفل عشاء دعائى انتخابى رئاسى.

حدث هذا فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث نظم الممثل جورج كلونى، أمس، فى منزله فى لوس أنجلوس حفل عشاء دعا إليه نحو 150شخصاً. الغرض من الحفل كان جمع تبرعات لحملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الانتخابية. وذكرت شبكة «سى.بى.إس» الأمريكية أن ثمن تذكرة الحضور بلغ 40 ألف دولار، ما يعنى أن هذه المأدبة ضخت نحو 6 ملايين دولار فى حملة أوباما الانتخابية. وهو ما يمكن ترجمته مصرياً إلى نحو 16 لوحة إعلانية ضخمة أعلى كوبرى «6 أكتوبر»، بالإضافة إلى مخزون استراتيجى من الملصقات الدعائية تغطى جدران المحروسة دون استثناء!

«كلونى»، الحاصل على جائزة أوسكار، لم يتوقف عند حد المأدبة الداعمة للمرشح الديمقراطى أوباما، بل قال «أنا فخور بما أستطيع فعله لمساندة الرئيس، حتى لو طلب منى أن أغنى، فسأفعل».

ويسلك أوباما كل ما يمكن أن يسلكه من مسارات قد تقربه من الاحتفاظ بكرسى الرئاسة فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر المقبل.

ويبدو أنه يعمل على تجديد دماء الفن الفاعلة فى حملته الانتخابية، فبالأمس الانتخابى القريب وتحديداً فى انتخابات الرئاسة فى عام 2008، شكل عدد كبير من نجوم الفن «قوة ناعمة» له فى معركته الانتخابية أمام منافسه الجمهورى جون ماكين.. وإذا كان أوباما فقد جانباً من مؤيديه تحت وطأة الاقتصاد المتعثر، فإن الساحة الفنية مازالت تدعمه. عدد لا بأس به من نجوم الفن أخذوا خطوات فعلية لتأييد أوباما، وذلك إيماناً منهم بأحقيته فى الفوز لـ«تغيير وجه البلاد». فبعدما أعلن «كلونى» قبل أسابيع دعمه الكامل لأوباما، معتبراً أن إنجازاته فى السنوات الأربع الماضية «واضحة»، صحيفة «ذو راب» أشارت إلى أن النجمين توم هانكس وأليك بولدوين وغيرهما تبرعوا بأكثر من الحد الأدنى المطلوب لدعم الرئيس، فيما صممت المطربة الشهيرة بيونسيه، بالاشتراك مع والدتها، قميصاً (تى شيرت) يتم بيعه بسعر45 دولاراً عبر الموقع الالكترونى لحملة أوباما الانتخابية تحت شعار «الطريق إلى الفوز».

الطريف أن الموقع نفسه يحتوى عدداً من الحقائب والقبعات والملصقات والمنتجات الأخرى من تصميم مجموعة من المشاهير، الهدف منها جمع أكبر كم من التبرعات لحملة أوباما، وذلك على غرار حملة «الطريق إلى التغيير» التى تم إطلاقها لصالحه فى عام 2008. لكن دعم الفنانين يأتى أحياناً بما لا تشتهيه حملات الرئاسة. مقدمة البرامج الأسطورة أوبرا وينفرى تحوم حولها شائعات عدة ترجح عدم دعمها لأوباما هذه المرة، وذلك خوفاً على مستقبل شبكتها التليفزيونية فى حال خسر أوباما. إلا أن «وينفرى» أكدت دعمها لأوباما، وهو الدعم الذى وصفته بأنه «لم ولن يتزعزع». والمعروف أن «وينفرى» كانت من أبرز داعمى أوباما فى 2008، وهو ما ساهم فى بزوغ نجمه بين أوساط الناخبين.

إلا أن نجوم موسيقى وأغانى «الراب» و«الهيب هوب» يعانون نوعاً من «الخمول» فيما يختص بدعم أوباما، وهو ما يقف على طرف نقيض من الحماسة الهائلة والمجهود الجبار اللذين بذلهما نجوم هذا النوع من «الفن الشبابى» فى معركة الرئاسة فى عام 2008.

هذا الخمول دعا صحيفة «كرستيا ساينس مونيتور» الأمريكية إلى توجيه نداء للفنانين إلى إعادة شحن طاقاتهم إذا ما رغبوا فى رؤية أوباما على كرسى الرئاسة من جديد. واستشهدت الصحيفة بأغنية مغنى الـ«هيب هوب» الأمريكى يانج جيزى «رئيسى أسود»، والتى استقطبت قطاعات كبيرة من الشباب حينئذ.

وأوضحت «كريستيان ساينس مونيتور» أهمية تطويع موسيقى «الهيب هوب» و«الراب» لأغراض الدعاية، مشيرة إلى أنها تجد قبولاً واسعاً بين الشباب والأمريكيين من أصل أفريقى ولاتينى، وهى قطاعات يحتاجها أوباما بالطبع ليضمن عودته إلى البيت الأبيض. فهل يعود؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية