مقتل 8 من القاعدة في غارة جويّة نفذتها طائرة يُعتقد أنها أمريكية جنوب اليمن

قتل 8 من عناصر القاعدة في غارة تميزت بدقة واضحة شنتها طائرة من دون طيار في جنوب اليمن، بعد أيام على مقتل أحد قادة التنظيم إثر معلومات قدمها عميل مزدوج.

وقال مصدر محلي إن الغارة استهدفت العناصر الذين كانوا يعقدون اجتماعا في أحد منازل «جعار»، أبرز معاقل التنظيم في محافظة أبين، بعيد منتصف ليل الأربعاء، مشيرا إلى أن «القتلى تم انتشالهم أشلاء»، وتابع: «سمعنا ثلاثة انفجارات هزت البلدة».

وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن الطائرة أمريكية، ويشار إلى أن القوات الأمريكية هي الوحيدة التي لديها هذا النوع من الطائرات في المنطقة.

وبين القتلى شخص يعرف باسمه الحركي «جلاد»، وهو «وزير السلاح» المسؤول عن تخزين الأسلحة في «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، وفقا لمصادر قبلية، وقال شهود عيان إن المنزل من طابقين يقع في حي سكني، مؤكدين عدم وقوع أضرار بالمنازل الأخرى.

وتأتي الغارة التي تميزت بدقة كبيرة بعد مقتل فهد القصع، أحد قادة القاعدة، الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأمريكية «يو.إس.إس.كول» العام 2000، في غارة جوية أمريكية مساء الأحد الماضي في وادي رفض، في محافظة شبوة الجنوبية مع اثنين من مرافقيه.

و«القصع» من قبيلة العوالقة التي ينتمي إليها أيضا الإمام اليمني الأمريكي المتشدد أنور العولقي، الذي قتل في سبتمبر 2011 في غارة أمريكية، وتحظى هذه القبيلة بنفوذ واسع في محافظة شبوة.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العميل المزدوج الذي تمكن من التسلل إلى صفوف القاعدة يعمل لصالح الأجهزة الأمنية السعودية، قدم معلومات «مهمة» أتاحت قتل القصع.

وقد نجح العميل في إفشال مخطط للقاعدة في اليمن يقضي بتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.

وباتت العبوة الناسفة التي لا تحتوي على معادن حتى لا ترصدها آلات المسح وعمليات التفتيش في المطارات بأيدي خبراء الـ«إف بي آي».