فى أعقاب الاحتفالات التى أقامتها الدوائر المحيطة بالرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، فى عيد ميلاده الـ70 الذى صادف 21 مارس الماضى، قالت مصادر سياسية مطلعة فى صنعاء إن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى رفض فكرة تقدم بها بعض مستشاريه للاحتفال بعيد ميلاده الـ67، الذى وافق الأول من مايو كرد على احتفالات صالح.
وقال مصدر قريب من الرئيس «هادى» لـموقع «العربية.نت»، إن هادى اعترض بشدة على فكرة إقامة احتفال بعيد ميلاده، مشيراً إلى أنه قال لمستشاريه: «لم أحتفل به فى الماضى ولن أحتفل وأنا رئيس لـ25 مليون يمنى يعانون ظروفا معيشية واقتصادية وسياسية وأمنية صعبة»، وأوضح المصدر أن «هادى يعتبر عيد ميلاده الحقيقى، عندما ينجح فى إيصال اليمن إلى بر الأمان وانتشالها من حافة الهاوية التى وصلتها نتيجة الأزمة التى عصفت بالبلاد منذ مطلع العام الماضى».
وكان أنصار صالح احتفلوا بعيد ميلاده السبعين فى مارس الماضى تحت عنوان «يوم الوفاء» من خلال احتفالية غنائية أقيمت فى ساحة ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة، وقالت مصادر مطلعة لموقع «محيط» الإلكترونى إن «أكثر من 5 آلاف جندى من الحرس الجمهورى والأمن المركزى كلفوا بتأمين حماية الحفل، وأغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية فى منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، وانتشرت المدرعات فى الشوارع»، الأمر الذى أثار حنق معارضى «صالح»، معتبرين أنه استفز مشاعر اليمنيين واستخف بدماء شهداء الثورة، لكن حزب «المؤتمر الشعبى العام» الذى ينتمى إليه صالح، أكد أن تنظيم الحفل، الذى شارك فيه عدد كبير من الفنانين اليمنيين والفرق الإنشادية، «جاء بمبادرة من محبى صالح للتعبير عن الامتنان لشخصه وتقديراً لجهوده فى خدمة الوطن».