x

الاعتداء على 4 مصريين في أثينا.. وأصابع الاتهام تشير لـ«النازيين الجدد»

الخميس 10-05-2012 12:41 | كتب: نادية سمير |

تعرض 4 شباب مصريين إلى اعتداء من مجهولين في منطقة «كاليثيا»، بالعاصمة آثينا، والتي تعد أحد معاقل المصريين في اليونان.

يأتي ذلك بعد 3 أيام فقط من دخول حزب «الفجر الذهبي»، اليمني المتطرف، البرلمان رسميا لأول مرة في تاريخ اليونان، والمعروف بانتماءاته لتيار «النازيين الجدد» المعادي للأجانب.

وبحسب شهادات مصريين تحدثوا لـ«المصري اليوم»، فإن الشرطة لم تفتح تحقيقا في الواقعة، إلا أن غالبيتهم يعتقد أن مثل تلك الاعتداءات «المتكررة» يقف وراءها الشباب المنتمون للتيارات اليمينية المتطرفة.

وما زاد مخاوف المصريين في آثينا هذه المرة هو أن الحادثة وقعت بعد 3 أيام فقط من دخول الحزب «اليميني المتطرف» البرلمان رسميا بما قد يؤدي إلى «تحركات عنصرية منظمة بعد أن كانت تعمل كجماعات في الظلام».

وداخل المستشفى التي تم فيها احتجاز المصابين، قال «بيشوي ناثان» لـ«المصري اليوم»، وهو أحد الشبان المصريين الذي تعرضوا للاعتداء، «كنا نسير في الشارع على بعد أمتار من ساحة كيبرو الشهيرة في منطقة كاليثيا، وفوجئنا بخروج أكثر من 8 موتوسيكلات كبيرة علينا، يستقلها شباب يرتدون ملابس سوداء».

وأضاف «بيشوي»: «إنهال الشباب علينا ضربا بعصيان وسلاسل حديدية وجنازيير، وأصيب أصدقائي الـ 3.. أما أنا فضربني أحدهم من الخلف ففقدت وعيي، لكن مع استمرار الركل والضرب، أفقت على إصابات في رأسي ووجهي وكدمات في باقي أجزاء جسمي».

من جانبه، قال ملاك عادل، أحد الضحايا، «الضرب كان تحت أعين الشرطة التي أخذت موقف المتفرج ولم تتدخل من قريب أو بعيد»، على حد قوله.

وأضاف «هؤلاء الشباب لا نعرفهم وليس لنا أي مواقف عدائية مع أحد. نحن نتكبد المشقة ونقبل السفر بالبحر والمغامرة بأعمارنا كي نحسن أوضاعنا الاجتماعية ونبني مستقبل لم نجده في وطننا.. فلماذا نعادي أحدا هنا».

من جانبها، قامت حركة «6 أبريل» في اليونان بإصدار بيان بالواقعة ووضعت مجموعة من التعليمات لأبناء الجالية لتجنب الاستطدام مع «المتطرفين»، منها «عدم السير بشكل فردي في أوقات متأخرة من الليل، وعدم التحدث في التليفونات المحمولة باللغة العربية بصوت عال أثناء السير ليلا.. وتجنب التجمعات الشبابية من اليونانيين راكبي الدراجات البخارية، خاصة من مرتدي الملابس السوداء التي تحمل علامة النازية».

وشدد البيان على ضرورة تجنب الانتظار في محطات أتوبيس النقل العام في الأماكن غير المأهولة بالسكان، إلا للضرورة القصوى.

وأضاف أنه حال الاضطرار للنزول ليلا «عليك التأكد من وجود رصيد في هاتفك المحمول يسمح بطلب استغاثة». كما نشرت الحركة خريطة بالمناطق التي ينشط فيها المتطرفون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية