x

التوترات السياسية والمنافسة الآسيوية تلقيان بظلالها على تعاقدات المصريين بقطر

السبت 05-05-2012 14:11 | كتب: ياسمين كرم |
تصوير : سمير صادق

 

قال معارضون مصريون مشاركون في معرض «قطر الدولي» لصناعات مواد البناء إن الأحداث والتوترات السياسية التى تمر بها مصر أثرت سلبا على تعاقدات الشركات،  بالإضافة إلى المنافسة الشرسة مع الشركات الآسيوية والتركية والخليجية، والتي تتسابق على الدخول إلى السوق القطرية.

وقال ندار مصباح، مدير مبيعات بإحدى الشركات المصرية العارضة، إن العديد من العملاء أبدوا قلقهم من التعاقد مع مصر، بسبب التخوف من عدم الالتزام بالتوريد في المواعيد المحددة، بسبب الاضطرابات الداخلية والإضرابات التي تسببت في تكرار إغلاق الموانئ .

ولفت مصباح إلى أنه حتى الآن لا يوجد مكتب تمثيل تجاري لمصر في قطر، رغم أن حجم الأعمال بها خلال الثماني سنوات المقبلة يجعلها قبلة المستثمرين والشركات، خاصة العاملة في سوق العقار ومواد البناء .

وبحسب تصريحات صحفية لمدير المعرض «ميشال جبرايل» فإن معرض قطر أصبح محط أنظار كبرى الشركات والمؤسسات والمنظمّات الدولية المعنيّة بالقطاع، حيث تسعى قطر إلى ضخ ما يقرب من 250 مليار دولار، منها 160 مليار دولار مشروعات في مرحلة التصميم، وذلك استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

 وقال تامر صفوت، وكيل المعرض بالقاهرة، إن الشركات المصرية تعتبر السوق القطرية تعويضا عن حالة الكساد، التي تمر بها معظم قطاعات مواد البناء والمقاولات في مصر عقب  الثورة، إلا أنه أكد أن غياب مكتب للتمثيل التجاري قادر على متابعة ما يتم طرحه من مناقصات بصفة منتظمة وسريعة يضعف فرص قطاع الأعمال المصرى هنا.

وتابع أن الشركات المصرية الكبرى قامت بفتح مكاتب لها، والتعاقد مع وكلاء لها فى قطر للحصول على حصة من هذه السوق، ومتابعة كل المناقصات، مشيرا إلى أن المعارض وحدها لا تكفى في ظل المنافسة الشرسة، ولابد من متابعات من وكلاء مع مكتب للتمثيل التجاري يساعد كل الشركات.

من جانبه قال حسن إسماعيل، مدير مصنع للصاج المجلفن، إن هناك منافسة شديدة مع الشركات السعودية والتركية والصينية في هذا المجال، حيث تقدم أسعارا أقل من التكلفة، بسبب تحقيقها مكاسب في أسواقها المحلية، مشيرا إلى أن السعر لم يعد عنصرا للمنافسة ولكن الالتزام وسرعة توصيل البضائع.

فيما قال إيهاب السقا، مدير مبيعات بشركة منشآت معدنية، إنه رغم المنافسة الشديدة فى الأسواق الخليجية إلا أنها منفذنا الوحيد من أزمة الركود المحلي، وأيضا فقدان الأسواق فى ليبيا وسوريا.

يذكر أن عدد الشركات المصرية المشاركة بالمعرض بلغ 33 شركة من إجمالي 2100 شركة مشاركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية