x

بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية الجزائرية

الخميس 10-05-2012 09:32 | كتب: وكالات |
تصوير : other

 

بدأ الناخبون الجزائريون، صباح الخميس، التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس الشعبي الوطني «مجلس النواب» في البلاد التي تسعى لتفادي الربيع العربي الذي أطاح بثلاثة زعماء من دول جوارها.


ويختار أكثر من 21.6 مليون ناخب جزائري، 462 نائبا في المجلس الشعبي.


وتتواصل العملية الانتخابية التي أطلقت منذ خمسة أيام بالنسبة للجزائريين المقيمين بالخارج.


كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد طالب الناخبين بتلبية نداء الاقتراع، نكاية فيما اعتبره «التربص الأجنبي»، وحتى لا تتحول الجزائر إلى «ميدان تحرير»، فى إشارة لما يراه من حالة عدم الاستقرار فى مصر والدول العربية، التى عاشت «الربيع العربى».


وحذر بوتفليقة فى كلمة بمناسبة الذكرى الـ67 لمجازر 8 مايو 1945 على يد فرنسا من الدعوات لمقاطعة الانتخابات، داعيا المواطنين للتحلى باليقظة والحرص الشديد وعدم تفويت فرصة «التغيير السلمى»، الذى سيتحقق بفضل المشاركة فى الانتخابات. وتشير تقارير إلى احتمالات كبيرة لمقاطعة الاقتراع، تصل إلى 80%، وشهدت انتخابات 2007 أكبر نسبة عزوف عن المشاركة، بلغت 64%، سببها التزوير المستمر منذ 1989. ووعد بوتفليقة فى تصريحات نقلتها صحيفة «النهار» الجزائرية بتسليم الشباب القيادة ونفى وجود أى رغبة لديه فى ولاية رابعة 2014، قائلا: «جيلى انتهى دوره فى تسيير البلاد».


وتتوجه الأنظار فى الماراثون البرلمانى إلى مشاركة الإسلاميين، الذين يأملون أن يحكموا قبضتهم على السلطة لتكتمل سيطرتهم على حكومات دول المغرب العربى بأكمله. وتشارك 7 أحزاب إسلامية فى الانتخابات، منها 3 رئيسية متحالفة في قائمة موحدة تحت اسم «الجزائر الخضراء».


وتستحوذ حركة مجتمع السلم «حمس»، الإخوان المسلمين في الجزائر، أحد أقطاب هذا التحالف، على 4 وزراء في الحكومة رغم مغادرتها التحالف الرئاسى مع جبهة التحرير والتجمع الوطنى الديمقراطى فى يناير الماضي.


وتوقّع أبوجرة سلطاني، رئيس الحركة التي تمثل «الفوز بالضربة القاضية»، مشيراً إلى أن المرتبة الثانية ستعود إلى حزب تقليدى، فى إشارة إلى حزب جبهة التحرير الحاكمة.


وقال أبوجرة: «نحن نتجهز لتشكيل الحكومة، ونتباحث في تفاصيلها، ومع من نتحالف في المرحلة المقبلة».


وهذا الاعتقاد بالفوز ترسخ أيضا لدى بقية قوى «الجزائر الخضراء» حيث أعلن الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية فاتح ربيعى، أحد أقطاب التكتل، أنه «بصدد بحث تشكيل الحكومة المقبلة، لأن كل المعطيات والمؤشرات على الأرض تؤكد أن التكتل سيحتل المرتبة الأولى فى حال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة».


ويبقى فوز الإسلاميين باكتساح احتمالاً بعيداً نظراً للعدد الهائل من الأحزاب المشاركة وعددها 44 حزباً، منها 21 حزباً جديدا فى الانتخابات للتنافس على 462 مقعداً، هى إجمالي مقاعد البرلمان ولكن أغلب المراقبين يتفقون على أن الاحتمال الأكثر توقعا هو تحقيق الإسلاميين الأكثرية دون الحصول على الأغلبية، فقد أظهر استطلاع نشرته صحيفة «الشروق» الجزائرية أن الأحزاب الإسلامية ستحصل على أكثر من 60% من أصوات الناخبين، فيما قد تتراجع «جبهة التحرير الوطنى»، التى تعد أكبر أحزاب البرلمان المنتهى إلى المركز الثالث.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية