قال الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات رئاسة الجمهورية، إننا أمام سرقات كبيرة لوطن بالكامل، ونريد أن نضع أيدينا على هذا الجرح والنزيف حتى يبدأ الجسد يتعافى. أضاف «مرسى» خلال لقائه مع قسم العمال بجماعة الإخوان المسلمين، مساء الأربعاء، وسط حضور 2000 من العمال والفلاحين من مختلف المحافظات بقاعة مؤتمرات الأزهر: «إنه يعانى نفس معاناة العمال والفلاحين،ومن نفس أزماتهم قائلاً: إنتم شايفين، أنا لا ورايا معزة ولا عزبة، وأنا عمرى الآن 62 عاماً، يعنى عايش فى العشر الأواخر»، مؤكداً ضرورة تطبيق القانون على الكبير والصغير.
أخبار متعلقة
ووعد «مرسى» الفلاحين بعودة زراعة القطن وإنتاجه، وكذا الاهتمام بزراعة الذرة والقمح، وأن يعيد للفلاح قيمته ويجعله يأخذ ثمرة عرقه قبل أن يجف عرقه، متعهداً أيضاً بإعادة الكرامة للعامل المصرى، فى القطاعين العام والخاص. وتابع: «لاشك أن النظام السابق همش واعتدى على كل المصريين بمن فيهم عمال وفلاحو مصر الذين نالوا كل الظلم والتهميش واستطاع أن يحرم كل أهلنا بمن فيهم العمال والفلاحون الذين يمثلون جزءاً أصيلاً من الشعب من حقوقهم».
وكشف عن أن العمالة المصرية المدربة تهرب من البلاد إلى الخارج حيث أسواق أخرى وهم بذلك مضطرون من أجل أولادهم ومن أجل كرامة ولقمة العيش أن يعيشوا بعيداً عن الوطن، رغم أن مصر بها خيرات كثيرة، متسائلاً أين الصناعات الزراعية وصناعات التعدين والمناجم.
وقاطعه أحد عمال الإخوان قائلاً «نبايعك بأرواحنا ودمائنا» ورد عليه مرسى «أشكرك» وسط هتاف حار من العمال الحاضرين «حرية وعدالة والمرسى وراه رجاله». وقال مصطفى الغنمى، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، متحدثاً عن «مرسى»: «تقدمنا بفلذة كبدنا هدية للشعب المصرى الكريم»، مشيراً إلى أن النظام السابق، الذى وصفه بـ«الفاشى»، مارس الكثير من الضغوط على الدكتور محمد مرسى، ولم يتمكن من اعتقاله، فقام باعتقال ابنه مرات عديدة، وأن «مرسى» آخر من خرج من سجون مبارك.
وقال محمد شكرى، مسؤول قسم العمال بجماعة الإخوان، إن 6 من مؤسسى الإخوان كانوا من الحرفيين والعمال، مشيراً إلى أن هناك بعض التشريعات العمالية يجب أن يتم النظر فيها، وهناك مستلزمات إنتاج لابد من توفيرها.
وقالت عزة الجرف نائبة حزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب عن 6 أكتوبر، بعد ثورة 25 يناير تبدأ حقبة الإسلاميين الذين اختارهم الشعب لنهضة هذا الوطن وفى قلب هذا الوطن العمال والفلاحون، موضحة أنهم فى برلمان الثورة سوف يبذلون كل ما فى وسعهم من أجل إصدار قوانين تحفظ حقوق العمال والفلاحين.
