شهد «معرض الهجرة»، الذي تنظمه إسرائيل في باريس كل عام لإقناع اليهود بالهجرة إليها، إقبالا غير مسبوق من اليهود الفرنسيين، الأمر الذي فسره القائمون على المعرض بأنه أول رد فعل فوري على فوز اليساري فرانسوا هولاند برئاسة فرنسا، في ظل اتهامات مبكرة له بمحاباة مسلمي فرنسا.
وذكر موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي أن طوابير طويلة من اليهود الفرنسيين امتدت أمام أبواب المعرض للاستفسار عن إجراءات الهجرة إلى إسرائيل.
ونقل الموقع عن فتيات يهوديات قولهن إنهن يفكرن جديا في الهجرة في ظل المخاوف التي بدأت تسري بين الجالية اليهودية في فرنسا منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وهزيمة الرئيس السابق نيكولاي ساركوزي، الذي حظي بنحو 93% من أصوات الإسرائيليين الحاملين للجنسية الفرنسية، وقالت إحداهن: «نخشى من تزايد الهجرة إلى فرنسا، ونشعر بأننا بتنا مهددين من المسلمين».
وقالت أخرى تزوجت منذ بضعة أيام: «لقد اتفقنا قبل ظهور النتائج على أننا سنهاجر إلى إسرائيل إذا فاز هولاند»، وأضافت: «إنه يتملق المسلمين ولا يدرك حقيقة الوضع، ويعتزم التعاون مع كل أعداء إسرائيل».
كان عدد المترددين على معرض الهجرة إلى إسرائيل يتراوح بين 1500 و 2000 زائر كل عام، لكنه حظي حتى الثلاثاء بنحو 5 آلاف زائر، أعرب معظمهم عن جديتهم في الهجرة إلى الدولة العبرية.
وشهد المعرض بيع 60 شقة في إسرائيل، وقال ناتان شارانسكي، رئيس الوكالة اليهودية والمسؤول عن تنظيم المعرض، إن الطوابير أمام المعرض هذا العام لم تحدث من قبل، منذ فتح باب الهجرة من الاتحاد السوفيتي إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن عدد المهاجرين من فرنسا خلال السنوات الأخيرة بلغ نحو 2000 مهاجر إلى إسرائيل، متوقعا أن يتضاعف العدد هذا العام.
وأعرب عن قلقه من صعود الإسلام في فرنسا، مؤكدا أن المسلمين يكتسبون مزيدا من القوة والتأثير السياسي بمرور الوقت، ووصف ذلك بأنه أمر «يبعث على الهلع، وينبغي التصدي له».