x

فرانسوا هولاند: رئيس فرنسا الذي يرفض الإليزيه

الإثنين 07-05-2012 15:44 | كتب: ملكة بدر, وكالات |
تصوير : رويترز

منذ عام واحد مضى، كانت فكرة وصول فرانسوا هولاند للرئاسة في فرنسا مجرد فكرة مضحكة، حتى بالنسبة لأنصاره، إلا أنه نجح في الإطاحة بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليميني، والوصول لقصر الإليزيه.


كان «هولاند»، الذي ولد عام 1954 وتولى الحملة الرئيسية لدعم فرانسوا ميتران وهو في العشرين من عمره، مهمشًا من المشهد المحلي الفرنسي لفترة طويلة، رغم أنه رأس الحزب الاشتراكي لمدة 11 عامًا.

كان من الممكن أن يظل «هولاند» في الظل، لولا فضيحة دومينيك شتراوس في نيويورك، وهو الرجل الذي كان الحزب الاشتراكي يعول عليه لخوض الرئاسة أمام ساركوزي، التي أدت لاستقالته من منصبه في صندوق النقد الدولي واستبعاده باعتباره مرشح الاشتراكيين.

ويصف المحللون حملة «هولاند» بأنها تشبه شخصيته «بطيئة لكن واثقة»، ويقولون إنه أمام تحدي أن يظهر لفرنسا وللعالم أنه يمتلك مهارات «رجل الدولة»، وليس فقط بديلاً لساركوزي.

ولعل من أبرز ما حظي به «هولاند» مؤخراً هو الإشادة والدعم الذي تلقاه من الرئيس السابق جاك شيراك ذي الاتجاه المحافظ، فقد وصفه شيراك في مذكراته بأنه «رجل دولة حقيقي» قادر على تخطي الفوارق الحزبية، على العكس من «ساركوزي»، الذي هاجمه شيراك بوضوح في كتابه.

وقد أعلنت الصحفية السياسية فاليري تريرفيلر، التي أصبحت السيدة الفرنسية الأولى الجديدة مع انتخاب شريكها «هولاند» رئيساً لفرنسا، أنها تريد تحمّل مسؤولياتها «بجدية»، لكنها لا تعلم بعد ما الذي سيتغير في نمط حياتها.

وأجابت عن سؤال يتعلق بشعورها بعد فوز شريكها بالرئاسة قائلة: «أشعر وكأنني شخص يشاهد فيلماً وفجأة يتحول إلى ممثل فيه»، مشيرة إلى أنه خلال الحملة الانتخابية لـ«أولاند»، زارتها عدة نساء مسنات ونصحنها بأن «تحافظ على استقلاليتها»، وهي اعتبرت أن تلك الرسالة «الرائعة» تتماشى مع «قيم اليسار» التي تؤمن بها.

وعند سؤالها عما إذا كانت ستستمر في عملها كصحفية، قالت «فاليري» إنها تهتم بأحداق العالم وستبقى كذلك، كما أنها ملمة بالسياسة ووسائل الإعلام، ومن المهم بالنسبة لها «أن تظل مستقلة وتتقاضى راتبها»، موضحة أنها «مسؤولة عن تربية ثلاثة شبان (في الـ15 والـ17 والـ19)، ومن غير الطبيعي أن تتحمل الدولة الفرنسية أو (أولاند) هذه الأعباء».

وأضافت أنها تعترف بأن الانتقال إلى الإليزيه «سيكون أسهل عليها مما كان على كارلا بروني، زوجة نيكولا ساركوزي، فهي تنتمي إلى عالم مختلف تماماً عن عالم السياسة، وهي لم تكن بالضرورة تعرف قواعده».

وقالت إنها ليست متأكدة من أن تؤدي مسألة عدم زواجها بـ«أولاند» إلى مشاكل مستقبلية، مؤكدة أنها مسألة لا تشغلها وهي قبل كل شيء «خاصة بهما»، مضيفة أن «أولاند» قال إنهما لن يسكنا في الإليزيه وهو اختيارهما سويًا، لكن أجهزة الأمن اعتبرت أن السكن في شقتهما القديمة «لم يعد ممكنًا لاعتبارات أمنية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية