x

ضحايا وشهود «قناص العيون»: الضابط اختار العين اليمنى للمتظاهرين ونجح فى قنص 4

الأحد 06-05-2012 16:58 | كتب: أحمد شلبي |

تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات الكاملة فى القضية التى عرفت إعلامياً بـ«قناص العيون»، يروى الضحايا وشهود العيان فى السطور التالية ما شاهدوه فى شارع «محمد محمود» وقت الأحداث فى الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر 2011، خاصة ما فعله الضابط «محمود الشناوى» الشهير بـ«قناص العيون»، أكدوا أن المتهم كان يصوب سلاحه على وجه المتظاهرين، ويبتسم عندما كانت تصيب الرصاصة عين الضحية، وقال مصور صحفى فى التحقيقات: «رأيته يختار ضحيته من بين المتظاهرين»، بينما قال طالب من بين ضحايا الضابط «اقترب منى وأطلق خرطوشاً فى عينى» بينما أكد الطبيب الشرعى أن المتهم أطلق أعيرة خرطوشية وليست طلقات دافعة، وفقاً لما شاهده من أحداث، فيما ذكر مدير عام باتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه لا يوجد ثمة «فبركة» أو تلاعب فى الفيديو الذى ظهر فيه الضابط.


أكد الشاهد «محمد فتحى محمد إسماعيل 35 سنة حاصل على دبلوم إدارة خدمات» أنه بتاريخ 20 نوفمبر 2011 فى الساعة السادسة والنصف صباحاً وأثناء تواجده بشارع محمد محمود بجوار «هارديز» من ميدان التحرير، ووقوفه بين المصابين فى أحداث 25 يناير للدفاع عن حقوق الشهداء، حدث هجوم من الشرطة على المخيمات العلاجية بالميدان، وبالنسبة للإصابة التى حدثت له فقد شاهد الضابط المتهم على مسافة خمسة أو ستة أمتار تقريباً وطلق عليه عيار خرطوش.


وذكر «سعد عدنان سعد رفعت 21 سنة- طالب» أنه بتاريخ 20 نوفمبر 2011 وأثناء تواجده بشارع محمد محمود «للتظاهر السلمى مع شباب الثورة الساعة التاسعة صباحاً فوجئ بالضابط المتهم يطلق أعيرة نارية من مسافة ثلاثين متراً تقريباً من سلاح نارى ذى ماسورة طويلة سوداء اللون ناحيته فحدثت إصابته بالعين اليمنى الموصوفة بالتقرير الطبى المرفق، والمعروف بصائد العيون، وقد حدث نزيف بعينه اليمنى وأجرى له العلاج اللازم طبياً بمستشفى قصر العينى.


وشهد «علاء الدين السيد سلطان 30 سنة- صاحب محل عطارة» أنه أثناء تواجده للتظاهر السلمى بميدان التحرير فوجئ بتشكيلات من الأمن المركزى تقوم بإطلاق أعيرة نارية كثيفة على المتظاهرين سلمياً وشاهد الضابط المتهم يطلق عليه طلقة نارية أصابته فى عينه اليمنى وفقاً للتقرير الطبى المرفق بالأوراق الساعة الثانية والنصف مساء، وأضاف أنه تعرف على الضابط المتهم من مشاهدته له حال إطلاق العيار النارى عليه ومشاهدته فى مواقع الإنترنت، وكذا وفقاً لما أخبره به بعض المتواجدين معه بميدان التحرير من أنه الضابط المتهم وقرر أن الإصابة التى لحقت به فى العين اليمنى من طلقة خرطوش أصابته.


وأقر «أشرف أحمد محمد عبدالرحمن 31 سنة- صاحب جراج» أنه أثناء تواجده بميدان التحرير بجوار «هارديز» شاهد قوات الشرطة تطلق الأعيرة النارية على المتظاهرين سلمياً ثم فوجئ بالضابط المتهم يطلق عليه طلقة خرطوش من سلاح خرطوش كان يحمله أسود اللون، وأضاف أنه تعرف عليه بعد مشاهدته له على الإنترنت، وأنه نفس الضابط الذى أحدث إصابته بالعين اليسرى، والموصوفة بالتقرير الطبى المرفق.


وقال «محمد شعبان جابر زايد 27 سنة- عامل نسيج بشبرا الخيمة» إنه يشهد أنه بتاريخ 20 نوفمبر 2011 أثناء تواجده بميدان التحرير إثر مشاهدة الاعتداء من قوات الأمن على المتظاهرين قرر الانضمام لهم للتظاهر السلمى وأثناء تواجده الساعة الثانية ظهراً بشارع محمد محمود شاهد قوات الشرطة وهى تطلق قنابل الغاز والأعيرة النارية على المتظاهرين، ومنهم الضابط المتهم الذى كان يطلق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على المتظاهرين وتجاهه فحدثت إصابته الموصوفة بالتقرير الطبى المرفق، وأضاف أنه شاهد صورة المتهم منشورة فى الصحف الصادرة بتاريخ 30 نوفمبر 2011 وهى لذات الضابط الذى شاهده يطلق الأعيرة النارية تجاهه والمتظاهرين.


وذكر «حمدى مصطفى عبدالرحمن العياط «طبيب شرعى» أنه كان يقوم بإجراء الكشف الطبى على المصابين وإجراء الصفة التشريحية على جثث المتوفين بناء على تكليفه بذلك قانوناً وفحص الأسلحة المستخدمة فى ذلك، وأنه من واقع مشاهدته للصور التى يظهر بها الضابط المتهم تبين أنه يحمل بندقية خرطوش غير مثبت عليها «كاس إطلاق» مما يشير إلى أن البندقية التى بحوزته تستخدم بالأساس لإطلاق طلقات خرطوشية وأنه من واقع مشاهدته مقطع الفيديو الذى يصور الضابط أثناء إطلاق الأعيرة الخرطوشية فإن ذلك يشير إلى أنه يُطلق من السلاح المشاهد معه الأعيرة الخرطوش وذلك يشير إلى أنه يطلق من السلاح المشاهد معه أعيرة خرطوشية وليست طلقات دافعة وفقاً لما شاهده من أحداث.


وأشار «محمد مغازى محمد الفقى» مدير عام باتحاد الإذاعة والتليفزيون» أنه بفحصه الأسطوانة المدمجة المقدمة من أحمد سيد مختار وشهرته «أحمد سكر» تبين له الحوار الذى دار بين شخصين يقفان بجوار ضابط أثناء إطلاقه طلقات على المتظاهرين، أحدهما ذكر عبارة «جت فى عين الواد يا جدعان» ويرد الآخر «جدع يا باشا جت فى عينه» وهى أبرز العبارات الواردة فى الحوار، ولا يوجد ثمة تداخل فى تلك الحوارات أو مونتاج أو حذف أو إضافة.


وقرر العميد شرطة أحمد إسكندر محمد حسن، قائد قطاع أبوبكر الصديق بالأمن المركزى بالتحقيقات أنه بتاريخ 20 نوفمبر 2011 الساعة السابعة صباحاً تقريباً تم تكليفه بتأمين وزارة الداخلية، وقام الضابط المتهم بقيادة مجموعة ضمن عشر مجموعات فض فى شارع منصور مع شارع محمد محمود.


وأكد تقرير مصلحة الطب الشرعى رقم 10/2012 أنه بفحص الأسلحة المرسلة إليه من النيابة العامة وقضاة التحقيق من قطاع أبوبكر الصديق، التابع له الضابط المتهم، أنه يجوز حدوث الإصابات النارية الرشية للمجنى عليهم إن وجدت من قبل الأسلحة النارية الخرطوش المضبوطة فى تاريخ يتفق وتاريخ الأحداث الخاصة بشارع محمد محمود وميدان التحرير.


وأشارت التقارير الطبية الشرعية التى تم توقيعها على المصابين إلى أن الإصابات الموصوفة بها تفيد إصابة الأول فى العين اليمنى بطلق نارى مطاطى فى تاريخ معاصر لتاريخ الإصابة، الثانى حدثت إصابته فى العين اليمنى من إصابته بطلقة رشية من مقذوف نارى رش «خرطوش» من سلاح معد لإطلاقه، وأن إصابته الموصوفة بالتقرير الطبى يجوز أن تحدث فى تاريخ يتفق وتاريخ الإصابة، وأن إصابة الثالث حدثت فى جبلية العين اليمنى مع وجود جسم غريب داخل العين من طلق نارى، كما أن إصابة الرابع حدثت فى العين اليسرى من المصادمة بجسم صلب أحدثت جرحاً تهتكى بالحاجب الأيسر وتجمع دموياً بالعين اليمنى، وأنه بالنسبة لإصابة الأخير فقد حدثت بمقدم الساق اليسرى والركبة اليسرى من المصادمة وأجزاء أخرى من جسده بجسم خشن السطح وأن الإصابة كانت فى الأصل ذات طبيعة نارية رشية «خرطوش» حدثت من عيار نارى خرطوش، وهذا ما يؤكد أن المتهم كان يختار العين اليمنى ونجح فى إصابة 4 فى أعينهم اليمنى.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية