وصف الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، كل من يقول إن مهاجمة الجيش المصري ومهاجمة مقره «جهاد فى سبيل الله»، بأنه «صهيوني» و«عميل»، مؤكدا أن ذلك «كلام لا يمكن قبوله من مصري عاش على أرض مصر، وليس من الإسلام ولا الرجولة المصرية».
وقال «العوا» خلال مؤتمر انتخابي في مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، السبت، سبقته مسيرة في مدينة بنها، إن «المصري الحقيقى لا يجرؤ على أن يحمل سلاحا أو يشهره في وجه القوات المسلحة»، مشيرا إلى أن «ميدان التحرير هو المقر الرسمي لأي احتجاج أو اعتصام منذ قيام الثورة وحتى الآن، ولكن مهاجمة مقار الدولة أو قطع الطرق أو محاولة كسر الجيش المصري جريمة كبرى يجب ألا تمر بسهولة».
ووصف ما حدث في العباسية بأنه خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة وإراقة دماء المصريين، ومحاولة لمنع وصول مصر إلى الاستقرار، معلنا إدانته الكاملة للأحداث، مؤكدا أن محاولة اقتحام مواطنين مدنيين لوزارة الدفاع «سابقة لا مثيل لها في تاريخ البشرية، ولم تحدث قط في أي مكان في العالم، وجريمة تصل إلى الخيانة العظمى»، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة في العباسية «محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية وإزالة قدرة الجيش عن حماية نفسه، وبالتالي حماية الوطن، خاصة أمام العدو الصهيوني».
وحول المعتقلين على خلفية أحداث العباسية، طالب العوا بالتحقيق معهم، على أن يحال إلى المحاكمة من يثبت تورطه، وإطلاق سراح من تثبت براءته.
وانتقد المجلس العسكري لأنه أخطأ عندما لم يستخدم المياه لفض الاعتصام منذ 10 أيام، ونصح المجلس العسكري بألا يسمح بوجود مثل هذه التجمعات أمام مقر وزارة الدفاع ولا الثكنات العسكرية أبدا.
وحول المادة 28 فى قانون الانتخابات الرئاسية، قال إن هذه المادة لا تقلقه، مشيرا إلى تعديلها في مجلس الشعب، «ولا خوف منها ما دامت أنها الطريق إلى عدم مد الفترة الانتقالية، لأن تعديلها يحتاج وقتا كبيرا يؤثر على امتداد الفترة الانتقالية».