يدرس مجلس الوزراء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، حاليا الإعلان عن تفاصيل إنشاء وزارة جديدة للطب البيطرى فى مصر، وفصلها عن وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي، وتضم الوزارة الوليدة الهيئات والمعاهد البحثية البيطرية التابعة لمركز البحوث الزراعية كافة ، على أن يتم الإعلان عنها قبل الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية أواخر الشهر الحالي بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتتضمن دراسة الجدوى لإنشاء الوزارة الجديدة، والتي أعدتها نقابة الأطباء البيطريين أن الوزارة تستهدف حماية الاستثمارات التى تتجاوز 100 مليار جنيه في قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إلى جانب تصنيع اللقاحات والأعلاف وغيرها، بخلاف تشجيعها وتنميتها، وهو ما تعجز عن القيام به وزارة الزراعة حاليًا، بخاصة في موضوعات تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والبيضاء.
كما تستهدف وزارة الطب البيطري، حماية الصحة العامة من الأمراض الوبائية التي تهدد حياته بسبب الأمراض الحيوانية المشتركة، والتي تصل لأكثر من 300 مرض.
وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية الجمعة، إن الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء يسعى لأن يذكره التاريخ، كأول رئيس وزراء يخصص وزارة مستقلة للثروة الحيوانية، تقوم بدور اقتصادي، لحل معضلة فشل وزارة الزراعة في السيطرة على الأمراض الوبائية طوال العقود الماضية.
وأشارت إلى أن أغلب الدول العربية اتجهت إلى إنشاء وزارة مستقلة للطب البيطري لاستغلال مواردها واستثماراتها الحيوانية والداجنة وتصنيع اللقاحات ومراقبتها، وتشجيع الاستثمار بمختلف قطاعاتها، مثل السودان والصومال وعمان وموريتانيا واليمن.
من جهته أكد الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين، أن النقابة وضعت تصورًا معينًا لوزارة الطب البيطري، تكون مختصة برعاية الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء، مشيرًا إلى أن هناك تعمدًا لتدمير الثروة الحيوانية فى مصر لصالح استيراد الحيوانات الحية من دول بعينها.
وأضاف طه أن هذا التصور يتضمن ضرورة جمع الهيئات البيطرية المتناثرة تحت لواء جهة واحدة تكون هي المسؤولة عن الثروة الحيوانية،لافتًا إلى أن الطب البيطري حين كان هو المسؤول عن الثروة الحيوانية كانت هناك رعاية كاملة لها كما كان يتم توفير الغذاء السليم للمواطن الذى أصبح يعانى من أوجاع وآلام جسدية واقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الوزارة سيكون لها أبعاد اقتصادية من حيث تحقيق الاكتفاء الذاتى من البروتين الحيوانى بجميع مصادره، وكذلك كـ«طب وقائي» يحافظ على صحة الإنسان من الإصابة بالأمراض الوبائية المشتركة حيث يوجد أكثر من 300 مرض مشترك بين الحيوان والإنسان.