تشارك عدة حركات شبابية وأحزاب وقوى سياسية، الجمعة ، فى مليونية ومسيرات «جمعة النهاية» للمطالبة برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى الموعد المحدد لتسليم السلطة، وأقصاه 30 يونيو المقبل، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، والكشف عن المتورطين فى أحداث العباسية الأخيرة التى راح ضحيتها 11 شخصاً.
ومن المقرر أن تشارك فى المظاهرة جماعة الإخوان المسلمين وحركات 6 إبريل بجبهتيها، وشباب من أجل العدالة والحرية وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة، والجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الحركات الشبابية فيما أعلن حزبا النور والأصالة السلفيان والطرق الصوفية مقاطعة المظاهرات.
تنطلق المسيرات من مساجد الفتح برمسيس والخازندار بشبرا ورابعة العدوية بمدينة نصر ويوسف الصحابى بمصر الجديدة، وميدانى الحجاز والمطرية على أن تنطلق جميع المسيرات عقب صلاة الجمعة.
وأعلن أحمد ماهر، منسق عام حركة 6 إبريل مشاركة الحركة فى المليونية بتنظيم عدة مسيرات فى القاهرة والمحافظات، وقال لـ«المصرى اليوم»: «إن مصر لا يمكن أن تسير وسط حمامات الدم، التى تسيل على بعد أمتار من وزارة الدفاع، دون أن تحرك قوات الأمن ساكناً أو ينعقد مجلس الشعب (المنتخب) معدوم الصلاحيات لجلسة طارئة يدافع فيها عن أبناء الوطن الذين يقتلون فى الشوارع».
وتساءل: أين مرشحو الرئاسة؟ وقال إنهم يخوضون مسرحية هزلية دون حرج، بينما تسيل دماء مواطنيهم على الأسفلت فى وضح النهار وقال: «الحكومة معدوم فيها الأمل وميت منها الضمير ولن تركع لأنها سجدت لمجلس الرئيس السابق حسنى مبارك».
وقال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى للحركة، إن الحركة سبق أن أعلنت أنها لن تشارك بصورة رسمية فى اعتصام العباسية، لكنها فى الوقت ذاته لن تستطيع منع أعضائها من المشاركة بشكل شخصى.
وأضاف: «نتفق جميعاً على أننا ضد أى اعتداء وحشى وإجرامى ضد معتصمين سلميين لم يعتدوا على أحد، لذلك نؤكد أننا نشارك فى مليونية ومسيرة الزحف الثورى لوزارة الدفاع اليوم الجمعة».
وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إنه تم الاتفاق مع باقى الحركات الشبابية على تنظيم 6 مسيرات رئيسية فى «جمعة النهاية»، بهدف توصيل رسالة إلى المجلس العسكرى، بالاستماع لصوت الشارع، وأضاف أن مليونية اليوم سترفع عدة مطالب رئيسية هى تسليم السلطة ورفض أى محاولات للالتفاف على ميعاد تسليم السلطة تحت أى ذرائع، والمطالبة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، حتى لا يأتى رئيس مطعون فى شرعيته، والكشف عن «الطرف الثالث» المتورط فى أحداث العباسية، والمطالبة بإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
وقال أحمد طه النقر، المتحدث الرسمى باسم الجمعية الوطنية للتغيير: «إن الأمانة العامة للجمعية وافقت فى اجتماعها الأربعاء، على المشاركة فى المليونية، للتمسك بتسليم السلطة وإجراء انتخابات رئاسية سليمة بعد إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، وتشكيل جمعية تأسيسية توافقية تمثل جميع طوائف الشعب، وتسليم «قتلة الشهداء» فى أحداث العباسية للمحاكمة.
من جانبهما ينظم حزبا «غد الثورة» والمصرى الديمقراطى الاجتماعى مسيرتين من مقريهما بوسط البلد، إلى ميدان التحرير للمطالبة بتسليم السلطة فى موعدها، وتسليم المتورطين فى «مجزرة العباسية» للمحاكمة وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى حسب بيان حزب «المصرى الديمقراطى».
وقال اتحاد شباب الثورة: «إن المسيرات المتوجهة إلى وزارة الدفاع فى المليونية هدفها الأول المطالبة برحيل المجلس العسكرى، وتسليمه الفورى السلطة بعد تورط المجلس فى سفك دماء الشعب المصرى وقتل الشباب فى أحداث العباسية ومن قبلها أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث بورسعيد».
وأعلنت حركة ثورة الغضب الثانية أن كل المسيرات ستتجه إلى وزارة الدفاع وليس كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بأن المظاهرة ستكون فى ميدان التحرير.
وحملت الحركة فى بيان الخميس الإعلام المصرى مسؤولية ما حدث بسبب التعتيم المتعمد على الأحداث منذ السبت الماضى ـ على حد قولها ـ وقالت: «إن هجمات البلطجية المأجورين على الاعتصام بلغت أكثر من 15 هجمة خلال 3 أيام، وقعت خلالها العديد من الإصابات واستشهد العديد من شباب الثورة الطاهر، ومع ذلك كله لم تتم تغطية الأحداث، وتعمد الإعلان وصف الموجودين فى الاعتصام بأنهم أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة.
وقررت حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) المشاركة فى «جمعة النهاية» تضامناً مع الضحايا والشهداء، ورفضاً لسياسة القمع والقتل التى تستخدم تجاه المتظاهرين السلميين ـ على حد قولها.
من جانبها حشدت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها والجبهة السلفية وحملة حازم أبوإسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أعضاءها للمشاركة فى المليونية فيما أعلن حزبا النور والأصالة السلفيان والطرق الصوفية مقاطعتها المظاهرة.
وقال أحمد سبيع، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالقاهرة: «إن شباب الحزب شاركوا الخميس فى مسيرة نظمها شباب وائتلافات الثورة والأحزاب السياسية والحركات الاحتجاجية من أمام مسجد الفتح لدعم المتظاهرين أمام وزارة الدفاع».
وأضاف الدكتور سالم رمضان، أمين شباب الحزب فى القاهرة أنه اتفق وباقى الائتلافات الثورية على المشاركة فى مليونية اليوم فى التحرير والعباسية، للتأكيد على مطالب الثورة وهى ضرورة نقل السلطة طبقاً للجدول المعلن ومحاكمة المتسببين فى مجزرة العباسية وغيرها من المجازر التى حدثت ضد الثوار والمعتصمين.
وأضاف رمضان لـ«المصرى اليوم»: «إن المشاركة ستكون فى التحرير والعباسية، هناك 3 مسيرات تتحرك فى القاهرة من مساجد الفتح والخازندار ورابعة العدوية، وهناك اتفاق بين الإخوان والقوى الثورية على المغادرة بعد صلاة المغرب سواء ميدان التحرير أو العباسية ولن يكون هناك اعتصام أو زحف على مقر وزارة الدفاع».
وقال على خفاجى، المتحدث باسم حملة الدكتور محمد مرسى للرئاسة: «إن الحملة ستشارك فى مليونية اليوم، ولن تمارس أى نوع من الدعاية الانتخابية أو الإعلامية، لأنه تم تعليق الدعاية يومين حداداً على الشهداء وهناك عدة مسيرات ستخرج من أماكن متفرقة فى الجيزة منها مسجدا مصطفى محمود والاستقامة».
وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، مسؤول المكتب الإدارى للجماعة بوسط القاهرة: «إن حشد جموع الإخوان فى وسط القاهرة، للمشاركة فى مليونية اليوم، سيكون تعبيراً عن الغضب العارم الذى دفع لحشد الإخوان فى مناطق وسط القاهرة للمشاركة فى جمعة الغضب 2».
وقال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لـ«الحرية والعدالة» إنه علم من مصادر متعددة أنه تم حشد بلطجية مأجورين خلال الأيام الثلاثة الماضية بقصد إنهاء التواجد أمام وزارة الدفاع بأى ثمن، وإن حاملى الأسلحة الآلية حصلوا على 3 آلاف جنيه لكل منهم، وحامل الخرطوش على 2000 جنيه وقاذف الحجارة على 200 جنيه.
وقال جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»: «إن السلفيين وأنصار حازم أبوإسماعيل سيشاركون فى كل الميادين اليوم احتجاجاً على أحداث العباسية، ولن نتنازل عن الاعتصام إلا بعد إسقاط المجلس العسكرى وإقالة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية».
وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: «إن الجبهة مشاركة فى فعاليات اليوم التى تبدأ بصلاة الجمعة فى ميدان التحرير ثم الخروج للعباسية ولن تتجه أو تقترب لوزارة الدفاع ولن ندخل فى اعتصام بالميدان أو محيط العباسية».
فى المقابل، قال الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى عن حزب النور: «إن الهيئة العليا للحزب رفضت المشاركة فى مليونية اليوم، وقررت أن تكون مشاركة النور والدعوة السلفية للتهدئة بين الطرفين دون تظاهر أو مطالب».
ورفض حزب الأصالة السلفى المشاركة فى المليونية، وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس الحزب: «إن البلاد ليست بحاجة لمليونيات فى الوقت الحالى ويجب أن تستقر الأحداث السياسية استعداداً لانتخابات الرئاسة لتسلم السلطة فى موعدها، أما الدخول فى مليونيات فهو مسألة تؤجل تسليم السلطة».
وقال عصام محيى الأمين العام لحزب التحرير المصرى، المنبثق عن الطرق الصوفية: «إن القوى الصوفية لن تشارك فى أى فعاليات اليوم، لأنها تختلف حول اعتصامها وتعتبره انتحاراً وليس نضالاً أو عملا عاما».