x

«الأزهر» يدعو لوقف العنف فورا.. و«النور» يحث المعتصمين على العودة إلى التحرير


دعا الأزهر الشريف جميع الأطراف المشاركة فى عمليات العنف المتبادلة بميدان العباسية إلى ضرورة وقف العنف فورا دون أى إملاءات أو شروط، والتوقف عن استباحة الدماء، فى وقت طالب فيه خالد على المرشح الرئاسى، المجلس العسكرى بعدم إطلاق النار على المعتصمين، فيما طالبت منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية بوقف الانتخابات الرئاسية.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى بيانه الذى أصدره الاربعاء : إن «الأزهر فجع بما شاهدناه وقرأناه من أنباء العنف المروع فى العباسية وحول مسجد النور، وهو بيت من بيوت الله - عز وجل - التى أعدّها الله للعبادة وللسلم والأمن والحفاظ على حرمة الأرواح والدماء، وقد فوجئ بسقوط الأبرياء من أبناء مصر العزيزة».

أضاف «الطيب»: «الأزهر يناشد الجميع أن يوقفوا فورًا ودون إبطاء أى عمل من أعمال العنف، التى تمس بدن المصرى أو تودى بروحه، ويُحذِّر الجميع من إراقة الدماء والدخول فى هذا النفق المظلم المشؤوم».

وتساءل شيخ الأزهر: أيها المصريون: هل وصلنا إلى التقاتل واستباحة دماء بعضنا البعض؟ ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فى النّارِ، قلنا: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ ؟ قَالَ: إنَّهُ كَانَ حَريصاً عَلَى قتلِ صَاحِبهِ» مُتَّفَقٌ عليه.

وقال الطيب: إننا - علماء الأزهر وطلابه وشيوخه - نناشد العلماء والحكماء والسياسيين وقوى المجتمع المصرى أن يتدخلوا فورًا لإنهاء هذه الفجيعة التى تشوه المشهد الوطنى كله، وأن يبذلوا كل الجهود وبأقصى سرعة لوقف هذا النزيف، أولاً وبلا قيد ولا شرط، ثم العمل الدائم المسؤول أمام الله وأمام الضمير، للقضاء على أسبابه، ولإعلاء مطالب الوطن ومصالحه العليا على كل المطالب الأخرى.

إلى ذلك، انضم المرشح الرئاسى والمحامى خالد على للمعتصمين بالعباسية، وأكد أن الأزمة الحالية هى الدماء التى نراها الآن وسط المعتصمين.

وطالب «على» أعضاء حملته بالنزول والانضمام للمعتصمين ووقف أنشطتها الخاصة بالدعاية الانتخابية. كما أضاف: «يجب على العسكرى ألا يطلق الرصاص على أحد وهو أحد المسؤولين عن تلك الأحداث بجانب الحكومة ووزارة الداخلية».

وانضم للمعتصمين كذلك الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، محاولاً إقناع المتظاهرين بالعودة لميدان التحرير، مؤكداً أن هذا هو موقف حزب النور الرسمى، كما طالب القوى السياسية بضرورة الاجتماع بصورة عاجلة من أجل بحث آخر التطورات فى أحداث العباسية.

من جهتها، حملت حركة «ثوار بلا تيار» المجلس العسكرى مسؤولية تصاعد الأحداث فى ميدان العباسية. وقالت، فى بيان لها، إن ما يحدث فى العباسية هو إجرام دولة بقيادة المجلس العسكرى ويمثل جريمة ضد الإنسانية لن نسكت عليها ابدأ. وأكد البيان أن هناك تصعيدا كبيرا سيحدث وأن ما يتخيله المجلس العسكرى وما لا يتخيله من أشكال التصعيد سوف يراها إذا لم يرضخ للإرادة الشعبية.

وقال عبدالرحمن أبوطالب، المتحدث باسم الحركة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: يوم الجمعة سيكون يوماً حاسماً ورداً مزلزلاً على المجلس العسكرى والتصعيد على مستوى كبير سيفوق كل توقعاته».

من جهتها، نادت منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل العاجل لحماية المعتصمين فى العباسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية