هددت الطريقة الرفاعية بحشد مريديها للتظاهر فى ميدان القلعة للرد على هدم شرطة السياحة والآثار كل السرادقات حول مسجد الإمام الرفاعى بمنطقة القلعة بالقاهرة للاحتفال بمولد مؤسس الطريقة.
وألمح الصوفيون إلى دور جماعة «الإخوان المسلمين» و«السلفيين» فى الأزمة.
وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية: «إن ما تفعله شرطة السياحة والآثار خطير جداً، فهدم السرادقات التى تقام منذ عشرات السنين أمام جامع الرفاعى مؤسس الطريقة الرفاعية والذى نحتفل بمولده فى تلك الفترة من كل عام - يثير مخاوف من اشتباك المريدين مع الشرطة».
وأضاف أن عدد المحتفلين يقدر بمئات الآلاف من مريدى ومحبى آل البيت، مؤكداً أن الطريقة الرفاعية لن تسمح بإهانتها وإهانة التصوف الإسلامى.
وتابع أنه توجه إلى شرطة الآثار والسياحة ومسؤولى الآثار بالمنطقة للاستعلام، حيث أكدوا وجود شكاوى من أفراد مجهولين وحملات على فيس بوك وصلت إلى وزير الآثار، تشير إلى أن الجامع معرض للتشويه فى ظل إقامة السرادقات، وهو الأمر المخالف للحقيقة لأن أماكن إقامة السرادقات موجودة منذ عشرات السنين ولم يتأثر الجامع، إذ إن المريدين أول من يحافظون على جامع مؤسس طريقتهم.
ولفت إلى أنه متواجد فى الجامع حتى يقام المولد وتمر الأحداث على خير خوفاً من غضب «الدراويش» الذين لن يسمحوا بإهانة تقاليدهم وعقيدتهم ماداموا على قيد الحياة.
وقال الشيخ مصطفى على زايد، منسق ائتلاف عام الطرق الصوفية، إن الائتلاف يحشد مريدى الطريقة الرفاعية والصوفية فى ميدان القلعة استعداداً لمواجهة أى تحركات من الشرطة ضد السرادقات التى تقوم بخدمة مريدى وزوار المولد طوال أيام الاحتفال.
وأضاف أن الطرق الصوفية لديها إحساس بتدخل تيارات معادية للتصوف بالضغط لإلغاء المولد بعد سيطرتها على السلطة التشريعية واتجاهها لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك فى إشارة للإخوان والسلفيين.
ولفت إلى أن الشهرين المقبلين هما موسم الموالد لأولياء الله الصالحين، وأن الرد سيكون قاسياً فى مولد الرفاعى كتحذير لتلك التيارات من الضغط لإلغاء الموالد.
من جانبه، قال سعيد حلمى عزت، رئيس المنطقة الأثرية بجنوب القاهرة، إن الطريقة الرفاعية لديها كل التصاريح القانونية لإقامة السرادقات وتقام كل عام فى الفترة من أواخر إبريل لأوائل مايو منذ مئات السنين. وأضاف أن هناك شكاوى خاصة بأمن الجامع لأنه مدرج على قائمة الآثار ومسجل بها، وبالتالى تم التحرك للتأمين، وانتهت المعاينة إلى أن الجامع ليس هناك خطر عليه من إقامة السرادقات.
ولفت إلى أن هناك أشخاصاً استخدموا «فيس بوك» بشكل مسىء وأوهموا الوزارة بأن هناك خطراً، الأمر الذى أدى إلى هدم السرادقات رغم وجود موافقات قانونية لها، وأكد أن هناك جهات تريد تصفية حساباتها مع الصوفية بمنع إقامة المولد.