x

خطة «التيار الرئيسى» لإنقاذ الثورة: كرسى فى «الشارع» خير من كرسى «البرلمان»

الثلاثاء 01-05-2012 20:55 | كتب: ياسمين القاضي |
تصوير : other

«اللعب السياسى» من أجل الوصول لمناصب سيادية كان عكس خطتهم لإنقاذ الثورة، فبينما انشغلت الأحزاب السياسية بكسب مقاعد فى البرلمان وتشكيل حكومة انشغلوا هم بكسب مقاعد فى «الشارع» ليجلسوا عليها مع الشعب ويحدثوه فى آرائه وطموحاته واحتياجاته.

هذه هى الخطة التى اجتمع عليها شباب مبادرات «التيار الرئيسى» على اختلافها، فبعدما كان يعمل كل منهم فى نشاطه الأهلى منفصلا، تقابلوا فى الميدان واتفقوا على التكتل، وضموا إليهم أعضاء جددا، ثم جلسوا على طاولة واحدة ووضعوا خطة تنطلق من شعار «الشعب يريد».

لأن الشعب سيصبح هو «الحاكم» - من وجهة نظرهم - إذاً على دفة السياسة أن تتحول من السعى لكسب أحد مناصب السلطات الثلاث، إلى العمل على توعية الشعب بحقوقه وقياس الرأى العام وتكوين جماعات ضغط شعبى، كما يؤكد كريم سرحان المتحدث باسم التيار الرئيسى: «المعادلة تغيرت.. زمان كان فى حكومة تريد وشعب يتحمل نتائج إرادتها، لكن الآن أصبح هناك شعب يريد وحكومة عليها أن تنفذ».

أهم ما يدعم تمكنهم من تنفيذ خطوات الخطة هو عمل بعضهم قبل الثورة فى شركات عالمية، كما يقول محمد موازينى المسؤول عن مبادرة «صوت الثورة»، التى من خلالها يدرس موازينى وزملاؤه دورات «التعليم المدنى» لشباب الجامعات والشركات على أن يقوم المتدرب بتدريب آخرين فى المناطق الفقيرة التى ينتشر فيها الجهل.

يقول موازينى: «اتدربنا فى شركاتنا على آليات تنفيذ الخطط وإدارة مشروعات ومهارات تنفيذية عديدة جعلتنا أقدر على تنفيذ خطة لخدمة البلد». ما تعلمه طارق إسماعيل، مهندس كهرباء بشركة فرنسية، من العمل بشركته كان مهما جدا فى نشاطه السياسى الأهلى، وهو وفقاً لطارق: «العمل بالإنتاجية مش بالنية».

طارق مسؤول عن تحالف لحركات توعية مصر الذى يضم المبادرات العاملة فى مجال التوعية، بالإضافة لاشتراكه فى مبادرة ملتقى المشاركة والارتباط الذى يقوم بدور «التمكين الشعبى» على حد وصفه، والذى يساعد نواب مجلس الشعب عن دائرة مدينة نصر على التعرف على مشاكل الدائرة واقتراح حلول لها، يقول: «كنت ألحظ زخما فى العمل الأهلى قبل الثورة، لكنه كان بعيدا عن السياسة لأنها كانت محرمة، واكتشفنا أن السياسة تختصر وقتا وجهدا كبيرين لتلبية احتياجات المواطن فاتجهنا لها وكثفنا جهودنا فى الرقابة الشعبية والتوعية».

أميرة هشام لم تعمل فى شركة عالمية، لكنها تعلمت فن العمل فى الشارع بالممارسة رغم كونها طالبة فى الثانوية العامة، ومسؤولة عن مبادرة «نبض الشارع» التى تختص باستطلاع الرأى العام حول أداء الحكومة والبرلمان، بالإضافة لاستبيان احتياجاته منهما، فالشارع يعلمها أكثر مما قد تتعلمه فى أى مكان آخر، وتعبر: «مقابلة الناس بمختلف خلفياتهم وتبادل الحديث معهم يضيفان إلى الوعى الشخصى والعام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية