أكد نزار الخير الله، سفير العراق بالقاهرة، أن العلاقات المصرية العراقية «قوية وتاريخية وستشهد طفرة في التعاون الاقتصادي، خاصة بعد توقيع عدة شركات مصرية عقودا للمشاركة في إعادة إعمار العراق وتحديدا في مجالات الكهرباء والبترول والإسكان.
وقال في تصريحات صحفية الثلاثاء: «هناك جدية كبيرة من قبل الحكومة العراقية في تسهيل وتذليل كل العقبات أمام حضور الشركات المصرية للعراق، بعد الاتفاق على إقامة محطة كهرباء في بيجي، ومصفاة للنفط، ومشاريع سكنية».
وأضاف: «نعتقد أن التجربة المصرية قادرة من حيث الكفاءة والإنجاز بأن تنافس وتشارك في إعادة بناء العراق، ونرغب بشكل جدي بهذا التعاون، وهناك فرص حقيقية، وتم إبرام عقود نهائية لشركات مصرية للعمل في العراق».
وحول ملف الحوالات الصفراء، قال: «الحكومة العراقية كانت جادة لإنهاء هذا الملف المهم لأنه يخص مجموعة كبيرة من الأشقاء المصريين الذين تواجدوا في العراق سابقا، والحكومة العراقية كانت تشعر بمسؤولية تجاههم».
وعن أثر عقد القمة العربية في العراق، أكد أنها «أعادت بغداد بقوة إلى الحضن العربي، رغم انعقاد القمة في ظل ظروف استثنائية وتحولات كبيرة في المنطقة العربية، وتحديات جديدة لموازين القوى بمنطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: «قمة بغداد كانت نوعية في قراراتها، وكانت تنسجم مع التحولات في المنطقة والمرحلة الحالية، فورد بها الكثير من القرارات المهمة على صعيد دعم القضية الفلسطينية، كما تناولت القمة ما يتعلق بإيجاد حلول للمشاكل الموجودة في الدول العربية التي مازالت تعاني إشكاليات في ظل التغيير القائم».
وقال: «العراق يريد أن يكون جزءا فاعلا في إيجاد منظمة أمن عربي مشترك، وفي إيجاد أفكار جديدة في التكامل الاقتصادي والعلاقات التجارية، وإيجاد وسائل جديدة لتشجيع الاستثمار بين الدول العربية».