شهد مقر وزارة القوى العاملة بمدينة نصر، ظهر الخميس، مشادات ومشاجرات بين موظفي الديوان العام، الذين يواصلون إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، والمئات من أصحاب التأشيرات الأردنية، ومستحقي الحوالات الصفراء، بعد أن اكتشفوا وجود أخطاء إملائية في أسمائهم حرمتهم من صرف الحوالة.
يأتي هذا بعد امتناع موظفي القوى العاملة عن التعامل مع الجمهور في محاولة للضغط على الوزير فتحي فكري الذي قرر عدم التفاوض على مطالبهم إلا بعد إنهاء الإضراب، وقطع أصحاب عقود الأردن ومستحقو الحوالات الصفراء شارع صلاح سالم، احتجاجًا على رفض الموظفين تسليمهم عقود العمل الخاصة بهم.
ونجحت قوات الأمن بعد فترة وجيزة في إنهاء قطع الطريق وإعادة المتظاهرين إلى ديوان الوزارة مرة أخرى، وأغلقت جميع مداخل ومخارج الوزارة، وفرضت كردونًا أمنيًا أمام الوزارة لمنع حدوث أى اشتباكات بين الموظفين والجمهور مرة أخرى.
وقال حسن عبد الرحيم، أحد أصحاب التأشيرات، إنه لن يترك مقر الوزارة حتى ينتهي من إجراءات التأشيرة، مشيراً إلى أنه يأتي منذ يومين ويفاجأ بأن موظفي إدارة استقدام الخارج، المسؤولين عن توثيق تصاريح السفر، يمتنعون عن التعامل مع الجمهور إضافة لإغلاق البوابات، مما دفع العشرات من أصحاب التأشيرات للنوم في الشارع، خاصة أن منهم عمالًا من محافظات بعيدة لا يستطيعون السفر يوميًا لإنهاء الإجراءات.
وقال أحمد عبد الحليم، أحد أصحاب الحوالات الصفراء، إنه انتظر منذ ساعات النهار الأولى لكي يصحح اسم والده إلى عبد الحليم بدلًا من عبد الحميد، لكنه فوجئ باعتصام الموظفين ليزيد من معاناته التي بدأت بخطأ موظف آخر في اسمه.