أكد محمد إيهاب، مدير العمليات المصرفية بالبنك الأهلي، أحد البنوك المشاركة في صرف الحوالات الصفراء، أن البنك قام بصرف نحو 63 ألف حوالة «ما يعادل 230 مليون جنيه» من أصل 126 ألف حوالة، تقدر بقيمة 430 مليون جنيه وهي حصة البنك في الحوالات.
وقال إيهاب إن «الأهلي» يستعد للانتهاء من صرف حصته المقررة من جانب المركزي، في الأسبوع الأول من مايو المقبل، لافتًا إلى أن الأهلي قد يطلب من المركزي مساعدة البنوك الأخرى في صرف حصتها، خاصة تلك التي تواجه زحامًا بسبب قلة عدد فروعها المتاحة للمستحقين.
واعترض عدد كبير من أصحاب الحوالات الصفراء أمام مصرف «الرافدين» بالدقي، بسبب تأجيل كل من فقد «جواز السفر» أو «الحوالة» إلى شهر أغسطس المقبل من العام الجاري، مطالبين بالمساواة في أولويات الصرف، أسوه بباقي المستحقين، موضحين حاجتهم الشديدة لصرف أموالهم في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة.
من جانبه أكد إيهاب أن البنوك المشاركة في صرف الحوالات لم يصلها حتى الآن بيان رسمي من مصرف «الرافدين»، يفيد بتأجيل الصرف لمن فقدوا الجواز أو الحوالة إلى أغسطس المقبل.
وقال جمال العدوي، أحد المستحقين بمحافظة سوهاج، وأحد من فقدوا جواز السفر ويحمل حوالة، إنه في أمس الحاجة لصرف حوالته خلال الأيام التي وصفها بـ«الصعبة»، مشيرًا إلى أنه ليس من الحق أن يتحمل صاحب الحوالة تأخر الصرف لمدة 4 أشهر أخرى.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن موظفي المصرف أخطروا المستفيدين بتأجيل كل من فقد جواز السفر أو الحوالة إلى شهر أغسطس المقبل من العام الجاري، مطالبًا جميع الجهات الرسمية ورؤساء البنوك بالتوصل لحلول فورية، تمكن أصحاب الحوالات من صرف مستحقاتهم في أسرع وقت قدوه بجميع المستحقين.
واشتكى أحمد محمود، أحد المستحقين من محافظة المنيا، من تجاهل موظفي المصرف لأصحاب الحوالات، مطالبًا بتخصيص أحد الموظفين خارج مقر المصرف لإرشاد المستحقين وتلقى الشكاوى من أصحاب الحوالات.
وأضاف محمود، أن ارتفاع عدد المستحقين أمام المصرف، تسبب في اختناقات وإغماءات ومشاجرات، بسبب المنافسة على أولوية الوصول إلى منفذ الصرف بالمصرف، رغم تأخر صرف بعض المستحقين للأشهر المقبلة.
وطالب جمال مرسي، أحد المستحقين بمحافظة البحيرة، الجهات الحكومية الرسمية بسرعة التدخل وإعادة النظر لأصحاب الحقوق المهدرة، وتنظيم صرف المستحقات، بالإضافة إلى مخاطبة الجانب العراقي بصرف فوائد المستحقات خلال الفترة الماضية.