كشف باسل السيسي، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة، عضو لجنة إدارة الأزمات، التي شكلتها غرفة الشركات عقب سحب السفير السعودي من القاهرة للتشاور، عن بدء رصد الغرفة لعدد حالات المعتمرين التي أرجئت خلال الأسبوع الجاري، موضحًا أنها بلغت 2000 معتمر.
وقال «السيسي» لـ«المصري اليوم» إن «الأزمة لا تزال تحت السيطرة، ويمكن التصرف فيها من خلال ترحيل مواعيد الرحلات، لكن من الممكن أن تتصاعد الأزمة خلال الأسبوع المقبل، حيث يمكن أن يتضاعف العدد».
وأوضح أن غرفة الشركات اتخذت إجراءات للسيطرة على الأزمة، حيث أرسلت خطابات رسمية من الغرفة إلى شركات الطيران تطلب فيها ترحيل مواعيد سفر المعتمرين على خلفية أزمة سحب السفير أحمد القطان من القاهرة للتشاور.
وتابع: «هناك مفاوضات بين شركات السياحة المصرية والوكلاء السعوديين لكنها ليست مفاوضات جماعية، حيث تخضع لطبيعة العلاقات التجارية بين الشركتين المصرية والسعودية».
وأكد أن «بعض الشركات قد بلغ حجم تعاملاتها في السكن ما يقرب من 15 مليون ريال سعودي، وهو ما يثير القلق»، حسب قوله.
وأوضح أن «العمرة والحج من الأمور التي لا تخضع للمواقف السياسية، وأزمة العمل القنصلي الحالية تكمن في تأمين القنصليات».
من جانبه قال علاء الغمري، عضو لجنة إدارة الأزمة لـ«المصري اليوم» إن اللجنة تلقت 1800 استمارة من جانب شركات السياحة بها بيانات المعتمرين الذين كانوا متوجهين لقضاء مناسك العمرة حتى تاريخ 4 مايو، وتم ترحيل مواعيدهم على خلفية الأزمة.
وذكر «الغمري» أن الغرفة تشاورت مع الوكلاء السعوديين، ووجدت لديهم استجابة وتفهمًا لطبيعة الأزمة الحالية، وأبدى عدد كبير استعداده لترحيل مواعيد السكن، بحيث لا تضار الشركات المصرية المنظمة لرحلات العمرة، موضحًا أنه يتوقع «حدوث انفراجة في الأزمة مع بداية الأسبوع المقبل».