المسارات المختلفة قبل الثورة، ألقت بالرجلين فى مواجهة بعد اندلاعها، فكمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة احتفظ لنفسه طوال سنوات بهامش من الاستقلالية عن أجهزة الدولة الرسمية، ودخل معها فى مواجهة انتهت بتأسيس أول نقابة مستقلة قبل الثورة. والثانى أحمد عبدالظاهر ظل فى دهاليز النظام إلا أن المفارقة أنه خرج من التنظيم النقابى الرسمى بعد خلاف مع الوزيرة عائشة عبدالهادى، وعاد بعد الثورة قائماً بأعمال رئيس الاتحاد، يمثل الرجلان طريقتين مختلفتين فى التفكير والإدارة، ولهذا واجهتهما «المصرى اليوم» فى حوارين.
كمال أبوعيطة رئيس «المصرى للنقابات المستقلة»: الاتحاد سيدعم «حمدين» أو «على» ولن ننتخب «الفلول»
■ هل تغيرت أوضاع العمال بعد الثورة؟
- وضع العمال أسوأ من قبل الثورة، نتيجة وجود نفس مفاهيم علاقات العمل وقيادات مواقع العمل، الذين عينهم مبارك و«بينتقموا مننا»، ويقومون بعقاب الشعب على القيام بالثورة
■ ما مصير قانون الحريات النقابية؟
- القانون واجه تعثرات نتيجة تمسك حزب الحرية والعدالة برفض بنود الحريات النقابية وتقديم قانون للنقابات، لكن وبعد مناقشات عديدة معهم أنا متفائل.
■ وماذا سيحدث فى حالة عدم إصداره؟
- سنستمر فى الوقوف ضد أى شخص يحاول مصادرة حقوقنا، وسننتزع حقوقنا، ولن يستطيع أحد مصادرة مكتسباتنا وسندعو إلى إضراب.
■ من ستدعمون من مرشحى الرئاسة؟
- الاتحاد المستقل لن يدعم الفلول مثل عمرو موسى، وأحمد شفيق لأنهما كانا قلب النظام الرسمى، وهما مثل الملك والكتابة لعملة واحدة وهى عملة نظام مبارك، ولا يستطيع أحدهما أن يقنعنى بأنهما كانا يوما واحدا مع الشعب المصرى.
■ وماذا عن دعمكم لحمدين صباحى أو خالد على؟
- أنا شخصيا سأدعم صباحى بروحى، وواثق بأن حمدين وخالد سيكونان معا فى معركة رئاسية واحدة، واختيار الاتحاد لن يخرج عنهما.
■ تقييمك لأداء وزير القوى العاملة؟
- أداء الوزير «واقع» وضعيف إلا أنه يصلح وزيرا لمجلسى الشعب والشورى لأنه أستاذ قانون كويس.
■ لماذا تحالفت مع الإخوان فى الانتخابات؟
- أنا نزلت معهم لأنى كنت مقتنع ببرنامجاً التحالف، ولم أختر هذا التحالف لأنه كان التزاما حزبيا، لو كنت عاوز أنضم للجماعة كنت أنضميت من زمان.
■ ما تقييمك لأداء المجلس العسكرى؟
- طبعا هناك إخفاقات عديدة، وتحالفات يقوم بها «واحد مبتدئ فى السياسة»، وأداؤه السياسى جاء متواضعا.
■ هل أنت مع الدستور أولا أم الرئاسة أولا؟
- طبعا مع الدستور أولا.. وتم تكفرينا عندما قلنا «لا» للإعلان الدستورى والآن هم يضربون الإعلان الدستورى بأحذيتهم.
■ هل أنت مع نسبة 50% عمال وفلاحين؟
- واجبة، لحين تكوين تنظيمات عمالية قوية، تستطيع تحقيق مطالب العمال، فالاتحاد المستقل «وليد» فى طور التكوين.
■ وماذا عن أداء الإخوان المسلمين بعد الثورة؟
- إداء الإخوان مش عاجبنى، وكان لديهم فرصة تاريخية ليقودوا العمل الوطنى.
■ وأوضاع العمالة المصرية فى الخارج؟
- إحنا هُنّا على أنفسنا فهّنا على العالم كله، ومن يفقد الكرامة داخل حدوده، من الأدعى أن يخسرها خارج حدوده.
■ وماذا عن الاتحاد الرسمى؟
- مش موجود غير المبانى، التى بناها العمال وسوف ترجع للعمال، وهناك أحكام قضائية من مجلس الدولة، والمحكمة الدستورية عديدة تؤكد عدم شرعيتهم لتمثيل العمال
أحمد عبدالظاهر رئيس اتحاد العمال الإضرابات الفئوية :الإضرابات الفئوية ممولة من الداخل والخارج لتخريب الإقتصاد.
■ هناك اتهامات لكم بعدم انحيازكم للعمال؟
- منذ أن تولينا مسؤولية إدارة الاتحاد فى أغسطس الماضى، جلسنا مع عمال جميع القطاعات لحل مشاكلها، لكن هناك بعض المنظمات الداخلية والخارجية تعطى العمال أموالاً للدخول لتأسيس نقابات مستقلة وتنظيم احتجاجات وإضرابات، ومع ذلك لسنا ضد النقابات المستقلة ولا العمال.
■ هناك اتهامات لك بأنك كنت أحد قيادات الحزب الوطنى المنحل وقانون العزل السياسى سيطبق عليك؟
- لن يطبق على قانون العزل السياسى، لأنه تم إقراره من أجل أشخاص بعينهم، بدليل أنه تم استثناء أعضاء لجنة السياسات من تطبيق القانون.
■ ما السبب وراء اتهامك بالتبعية للنظام السابق والمجلس العسكرى؟
- الجميع فى مصر حالياً يتهم الآخر بالخيانة والتبعية للنظام السابق والمجلس العسكرى، حتى إن سياسة التخوين أصبحت ظاهرة فى المجتمع.
■ لماذا لم تنفذوا الحكم الخاص بعمل اللجان النقابية؟
- حكم المحكمة صدر ببطلان الدورة النقابية لعدم وجود إشراف قضائى فى دورة 1995- 2000، كما أنه ضد وزارة القوى العاملة وليس اتحاد العمال.
■ كيف ترى تبعية غالبية أعضاء اتحاد العمال للحزب الوطنى المنحل؟
- مصر كلها كانت فى الحزب الوطنى.
■ لماذا لا تنظمون احتجاجات؟
- أنا لست من أنصار الاحتجاجات حفاظا على الإنتاج.
■ وإذا كان الإضراب والاحتجاجات وسيلة شرعية فى العالم من أجل تحقيق المطالب؟
- أنا غير مقتنع بهذه الوسيلة.
■ ماذا عن هجوم قيادات النقابات المستقلة عليكم؟
- أنا لن أرد على أحد، لأنى مشغول بعملى فقط، وأنا أول من احتضن كمال أبوعيطة.
■ ألا ترى وجود نقابات مستقلة يصب فى مصلحة العمال؟
- بالطبع لا.
■ لماذا؟
- لأن وجود كيان واحد لرعاية العمال أقوى بكثير من كيانين.
■ هل تشعر أنك إذا ترشحت فى انتخابات الاتحاد ستنجح؟
- أعلنت من قبل أننى لن أترشح فى الانتخابات، وطلبت من أعضاء الاتحاد إعفائى من منصبى بعد عيد العمال.
■ ما رأيك فى أداء المجلس العسكرى فى إدارة البلاد منذ تخلى الرئيس السابق؟
- فى رأيى الشخصى أنه تحمل ما لا يمكن أن يتحمله أحد، وأرفض إهانة المشير طنطاوى والقوات المسلحة، لأنهم يتعرضون لإهانة غير مسبوقة.
.