x

«شعبان» نقّاش الموبيليا: «العسكرى» و«الحكومة» و«الحرامية» جعلونى عاطلاً

الإثنين 30-04-2012 20:04 | كتب: محمد أبو الدهب |
تصوير : اخبار

أطاحت حالة الكساد والانفلات الأمنى المستمرة منذ بداية الثورة بكل أحلامه، على حد قوله، بعد أن اضطر لإغلاق الورشة الصغيرة، التى دفع فيها كل ما يملك ليصبح «صاحب ورشة»، بدلاً من العمل «صنايعى نقاش موبيليا» فى ورش الآخرين.

شعبان نبيل، 36 عاماً، قال إنه رغم ذلك لم يكفر بالثورة، واتجه للتظاهر احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية واتهم المجلس العسكرى والحكومة بالمسؤولية الكاملة عن فقدان أصحاب الورش الصغيرة أرزاقهم.

«شعبان» واحد من الكثيرين، ممن «تتلف إيديهم فى حرير» كما يصف نفسه، بعد أن تنقل بين ورش نجارة الموبيليا فى مدينة المحلة الكبرى التى سيطرت حالة الكساد عليها.

وأوضح أن المجال كان مثمراً قبل الثورة بشكل نسبى، إلا أنه بعدها عانى جميع العاملين فى هذا المجال من الكساد، والمسؤول عن ذلك وفق تقديره الحكومات المتتالية بعد الثورة، لأنها قالت «هنمنع احتكار الأخشاب» لكن لم يحدث أى شىء حتى الآن، ومازال كبار مستوردى الأخشاب فى دمياط والإسكندرية، يحتكرون الأخشاب ويقومون بتخزينها فى مخازن خاصة لتعطيش السوق، لرفع الأسعار ومضاعفتها، على حد قوله.

وكشف «شعبان» عن أن قضية الانفلات الأمنى بعد الثورة كان لها تأثير سلبى على عملهم، لأن الورش الخاصة بتصنيع الأثاث المنزلى أو لوازمه تقوم بتوريد هذه السلع إلى معارض خاصة بمحافظات الصعيد، إلا أنهم يتعرضون دائماً «لأعمال سطو» من قبل مسلحين ومسجلين خطر وقطاع طرق، وفرض إتاوات باهظة للسماح لهم بالمرور فى ظل حالة الغياب الأمنى.

وتابع: «استأجرت محلاً متواضعاً فى منطقة شعبية، بمدينة المحلة الكبرى، لتخصيصه ورشة صغيرة خاصة بى، إلا أننى على مدار عام ونصف بعد الثورة لم أعمل سوى 3 أشهر فقط، وغالبية الوقت أقضيه إما فى المظاهرات أو على المقاهى، وأحمّل المجلس العسكرى مسؤولية ما نحن فيه لأنه يختار حكومات عاجزة لذلك لم تصل الثورة إلى تحقيق أهدافها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية