انتقلت تداعيات ثورة الشباب من ميدان التحرير إلى مقر الجامعة العمالية التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حيث نظم المئات من العاملين بها مظاهرة ظهر الأحد للمطالبة بالتغيير الشامل فى الجامعة وتنحى جميع المسؤولين وتعيين آخرين من بين القيادات الموجودة داخل الجامعة.
وحاصر موظفو الجامعة مصطفى منجى نائب رئيس اتحاد العمال والمشرف المالى والإدارى على الجامعة العمالية، داخل أسوارها رافضين خروجه وجميع المسؤولين لحين إقالتهم من مناصبهم، مرددين هتافات: «عايزين حقوقنا»، «يسقط مصطفى منجى»، «يسقط النظام»، «يسقط الاتحاد».
وأكد المتظاهرون رفضهم ما وصفوه بسياسة مصطفى منجى مع العاملين فى الجامعة وذلك بعد تقليص مستحقاتهم المالية علاوة على إلغاء النظام المتبع بالجامعة منذ سنوات، مشيرين إلى أنهم لن ينهوا اعتصامهم ومظاهراتهم بمقر الجامعة لحين رحيل منجى وعبدالله محمود مدير عام المؤسسة وسعيد الجرف أمين عام الجامعة العمالية من مناصبهم وتعيين آخرين يقبلهم العاملون.
وأكد المحتجون أن المسؤولين صرفوا نحو 5 ملايين جنيه على تطوير فندق الجامعة وهو ما يمثل إهداراً للمال العام، مطالبين بضرورة نقل تبعية الجامعة من اتحاد العمال إلى مجلس الوزراء.
من جانبه قرر حسين مجاور تعيين سيد أبوالمجد، رئيس نقابة عمال التعليم مشرفا مالياً وإدارياً على الجامعة العمالية بدلا من مصطفى منجى وذلك لتهدئة العاملين، إلا أنهم واصلوا احتجاجهم ورفضوا القرار مطالبين بتعيين عناصر يرضون عنهم. بالمقابل، أكد مصطفى منجى أنه تقدم باستقالته من منصبه، مشيرا إلى أن إجمالى ما تم إنفاقه على تطوير الفندق لم يتجاوز حتى الأحد 280 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه لم يتم الانتقاص من مستحقات العاملين وأنه اعتذر أكثر من مرة عن الإشراف عن الجامعة إلا أن مجاور كان يرفض خاصة أن أوجه الإسراف بالجامعة كانت متعددة.
وأشار منجى إلى أن ما يحدث فى الجامعة هو أمر طبيعى فى حالة البلبلة والفوضى الموجودة فى مصر فى ظل المطالبة بتنحى الرئيس
وإلى ذلك علمت «المصرى اليوم» أن حسين مجاور، رئيس الاتحاد، سوف يعقد اليوم اجتماعاً مع نحو 12 من العاملين بفرعى الجامعة فى مدينة نصر والدراسة، إلا أن الاجتماع لم ينعقد حتى مثول الجريدة للطبع بسبب أن مصطفى منجى محاصر داخل أسوار الجامعة.