ألقت سلطات المملكة العربية السعودية، الإثنين ، القبض على صيدلي سعودى، بتهمة التورط في قضية الأقراص المخدرة، المتهم فيها المحامى المصري أحمد الجيزاوى.
ونسبت التحريات إلى المتهم اشتراكه فى الواقعة، وقالت مصادر مقربة من التحقيقات إنه كان يعتزم تسلم حافظتى المصحف وعلب الألبان التى كانت تحتوى على الأقراص المخدرة، قبل ضبطها بحوزة الجيزاوى فى مطار جدة، أثناء توجهه للأراضى المقدسة لأداء العمرة.
وذكرت التحريات والتحقيقات المبدئية، أن هناك متهمين آخرين فى القضية، بينهم مصريون أرسلوا المضبوطات مع الجيزاوى قبل سفره إلى السعودية، ومن المقرر الكشف عن تورطهم بعد انتهاء التحريات.
وعلق اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى، على الأزمة بقوله: إن قيمة الأقراص المخدرة المضبوطة بحوزة الجيزاوى تبلغ 109 آلاف ريال سعودى، وأن القرص الواحد يباع بـ 5 ريالات.
وأضاف عبدالحميد فى تصريحات لـ «المصرى اليوم» أن الجيزاوى تورط فى القضية رغما عنه، وليس معقولا لشخص أن يهرب مخدرات ومعه زوجته ويخاطر بمستقبله إلى هذا الحد، وحول كيفية تورط «الجيزاوى»، قال: «أرجح الرواية التى تقول إنه (انضحك عليه)، والواضح أن الشخص الذى استغله لتهريب المخدرات استغل الجانب الإنسانى فى الأمر وطلب منه توصيل علب ألبان مغلقة تماما وحافظتى مصحف لشخص فى السعودية أو شركة ووضع بداخلها الأقراص المخدرة، و«الجيزاوى» وضع المضبوطات مباشرة بين حقائبه دون فتحها لأنها أمانة».
وعن التفتيش فى مطار القاهرة وكيفية تهريب المخدرات، قال: «شاشات المراقبة لا يمكنها كشف البودرة أو الأقراص، ولا تفتش حقيبة راكب إلا للاشتباه فيها أو بعد إطلاق جهاز التفتيش إنذاراً».
وشدد «عبدالحميد»، على أن براءة «الجيزاوى» مضمونة، والأمر بالنسبة له «حيازة» وليس إحرازاً، ولم يكن يعلم بما يحمله فى حقيبته ورفض تفتيشها بنفسه لثقته أو لإحراجه من الشخص الذى أرسلها معه.