قال هشام قنديل، وزير الري، «إن مصر تواجه تحديات داخلية وخارجية في ملف مياه النيل».
وأشار إلى أن النظام السابق «لم يقدر مدى أهمية القضية، مما أدى إلى قيام دول أفريقية ببناء سدود».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، الإثنين، بنقابة الصحفيين، عن «دور الإعلام والمجتمع المدني في قضية مياه حوض النيل»، وشدد فيه «قنديل» على أهمية أن يعيد رئيس الجمهورية القادم صياغة العلاقات المصرية الأفريقية «لأنها قضية أمن قومي»، بحسب وصفه.
ولفت إلى أن الإعلام والمجتمع المدني لديهما دور مهم يعد بمثابة المشاركة للوزارة في القضية، موضحًا أن «ملف دول حوض النيل كبير ومهم، والحكومة لا تستطيع أن تقوم بالدور وحدها، والإعلام والمجتمع المدني لهما دور كبير في تلك المرحلة».
وأضاف «قنديل» أنه «لابد أن يكون العمل بمنهج استراتيجي لأننا نمر بمرحله تغيير، وقد تتغير الوزارة في أي لحظة، وهو ما يوجب علينا أن نضع خطة عمل مستقبلية تتم بعيدًا عن الأسماء ويكون هدفها مصلحة الوطن».
وأكد وزير الري أن الوزارة انتهت من إعداد مشروع «قناطر أسيوط»، مشيرًا إلى أن المشروع ستبلغ تكلفته 4 مليارات جنيه، وسيُفتتح في سبتمبر 2017.
وقال: «إننا نعمل في جميع الاتجاهات، ومن بين هذه الاتجاهات إزالة التعديات على النيل، والتي انتشرت بقوة عقب ثورة يناير».
ولفت إلى أن «جميع الوزارات ورثت ميراثًا ثقيلا من التحديات بسبب سياسات النظام السابق، وكلمة السر لتجاوز هذه الأزمات هي العمل معًا لمواجهة التحديات وتسليم الوطن إلى أبنائنا في وضع أفضل»، على حد قوله.
وشدد «قنديل» على دور المجتمع المدني في حل الأزمات مع دول حوض النيل، مضيفًا أنه «على سبيل المثال نجحت القوافل الطبية المصرية خلال أسبوع واحد في إجراء 1200عملية لعلاج مياه العيون في دولة تشاد، وهو ما كان له دور كبير في تحسين العلاقات بيننا».
وأكد «قنديل» أن المشاركات الشعبية هي أفضل الحلول لأزمات دول حوض النيل وليس اللقاءات المراسمية، لأن اللقاءت الشعبية تعتمد على المكاشفة والمصارحة وتعمل على إيجاد حلول حقيقية وواضحة.
وأشار إلى أن النظام القديم ساهم في تكريس فكرة أن مصر هي الحائل الأساسي ضد تنمية دول حوض النيل وهذا أمر غير صحيح، مؤكدًا حرص مصر على استضافة مؤتمر وزراء المياه الأفارقة في الفترة من 14 إلى 18 مايو حرصًا على الدور الأفريقي.
ولفت إلى أن وزير الري المصري سيكون رئيس مجلس وزراء المياه الأفريقي خلال العامين المقبلين، وسيصبح ممثلا حكوميًّا أفريقيًّا ومتحدثًا باسم دول أفريقيا عن التحديات التي تواجهها في ملف المياه.
وطالب «قنديل» رئيس الجمهورية المقبل بأن يعيد النظر في العلاقات المصرية الأفريقية، وأن يعمل على زيادة الاستثمار المصري في هذه الدول، مما سيعود بالكثير من المكاسب على مصر.