بدأت الجماعة الإسلامية، الإثنين، جلسات نصح لبعض أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل ممن أظهروا رغبة في مقاومة البلطجية، الذين قالوا إن المجلس العسكري «وراء اعتدائهم المستمر عليهم أمام اللجنة العليا للانتخابات وبميدان العباسية»، حسب قولهم.
وعلمت «المصري اليوم» أن «الجماعة الإسلامية» شكّلت لجنة مختصة لمحاولة إقناع الشباب المتحمّس ممن تراوده فكرة ممارسة العنف ضد النظام، ممثلا في المجلس العسكري والحكومة، لـ«التراجع عن هذا الفكر».
وقالت المصادر إن هذه المجموعات «مرابطة الآن بميدان التحرير وبعضها بالقرب من وزارة الدفاع، وتربطها عاطفة قوية للدفاع عن الثورة والشريعة الإسلامية التي يرون أنها تحارب باستبعاد مرشحهم للرئاسة، الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، وعدم قبول المجلس إلغاء المادة 28 والتي تعطي حصانة لقرارات اللجنة العليا».
وذكرت المصادر أن الجماعة الإسلامية «تسير في طريقين، أولهما محاولة إقناع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بسحب أنصاره من الشوارع حتى لا يتورط بعضهم في أحداث العنف بفعل العاطفة، ويقود هذا المحور الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ومحور آخر تتحرك فيه الجماعة من خلال محاولة إقناع الشباب أنفسهم بأماكن اعتصامهم».
وأضاف المصدر أن الجماعة رصدت الظاهرة وتواصلت مع الشباب في محاولة لإقناعهم بترك العنف، وابتعدت عن طريقة مهاجمة أفكار هؤلاء الشباب ومحاولة الاقتراب منهم حتى لا تتكرر تجربة العنف الدموي في التسعينيات.
وتابع: «الجماعة شكّلت هذه المجموعات من أعضائها ممن شاركوا قديما في العمل المسلح واقتنعوا تماما بترك العنف، باعتبارهم الأقدر على محاورة الشباب وإقناعهم بأن العنف لا طائل من ورائه، بل سوف يضر الحركة الإسلامية كثيرا، فضلا عن حرمة استخدامه من الناحية الشرعية».
ولفت إلى أن «مجموعتين تتضامنان مع المرشح المستبعد، إحداهما تطلق على نفسها اسم (الرايات السود)، والأخرى تنتمي إلى (السلفية الجهادية)، ولا توجد لهما قيادات، وهو ما يزيد الأمر تعقيدا، ويستلزم محاولة إقناع فردية لكل من يؤمن بهذا الفكر».