x

«مجلس الأعمال» ينظم زيارة عاجلة للسعودية.. وتأجيل اجتماع «وزاري» بين البلدين

الإثنين 30-04-2012 12:44 | كتب: أميرة صالح |
تصوير : أ.ف.ب

 

أعلن وليد هلال، عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، أن المجلس يعتزم تنظيم زيارة عاجلة إلى المملكة العربية السعودية للمساهمة في احتواء الأزمة السياسية، التي تصاعدت مؤخرا، على خلفية هجوم عدد من الشباب على السفارة السعودية بالقاهرة، واستدعاء السفير والبعثة الدبلوماسية من مصر، وإغلاق السفارة وقنصليتيها بالإسكندرية والسويس.

وقال هلال إن من المقرر أن تتم الزيارة خلال أيام للتأكيد على مدى عمق العلاقات بين الدولتين، موضحًا أن مثل هذه المواقف لن يكون لها تأثير على أي من العلاقات التجارية أو الاستثمارية بين البلدين، ووصف استدعاء السفير السعودي بأنه موقف طارئ، مستبعدًا تأثر العلاقات التجارية بين البلدين بعد أن شهدت زيادة في إجمالي التبادل التجاري خلال الربع الأول من العام الجاري.

 وتشير نشرة الأسواق التصديرية للسلع المصرية «الصادرات المصرية للمملكة العربية السعودية» إلى أن الصادرات المصرية احتلت المركز 17 في التبادل التجاري بين مصر ودول العالم، وقالت النشرة التي أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إن هناك زيادة مستمرة في معدل الصادرات المصرية الى السعودية فى الفترة بين 2008/2010 حيث بلغت قيمتها نحو مليار و239 مليون دولار عام 2008 لترتفع إلى مليار و381 مليون دولار عام 2009 ثم تصل إلى نحو مليار و549 مليون دولار عام 2010 .

وتصدر مصر عدة سلع الى السعودية أهمها الجبن حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 123.3 مليون دولار عام 2010 مقابل 119.1 مليون دولار عام 2009، بينما بلغت قيمة صادرات البلاط والخزف نحو 25 مليون دولار، والشيكولاتة ومحضرات غذائية بنحو 20.8 مليون دولار، فيما بلغت صادرات الخضر بأنواعها 7.5 مليون دولار.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر بوزارة التجارة والصناعة أن التداعيات الحالية ستؤدي إلى تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية المصرية السعودية، والتي كان يتم الإعداد لها حاليا لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتبادل التجاري والصناعة والتجارة بين البلدين.

وقالت المصادر إن اللجنة التي تعقد سنويا لم تعقد منذ ثورة يناير وحتى الآن، وكانت هناك إجراءات لتنظيمها خلال الفترة المقبلة، لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في الفترة الحالية التي يحتاج فيها الاقتصاد المصري إلى جذب استثمارات أجنبية وزيادة الصادرات.

من جانبه، أشار محمد عصام الدين، العضو المنتدب لأحد الفنادق بالقاهرة، إلى وجود مخاوف من تأثير الأزمة الراهنة على حجم السياحة السعودية القادمة إلى مصر، والتي كان من المعتاد أن تبدأ في التوافد منتصف يونيو من كل عام.

وأوضح أن السياحة السعودية تستحوذ على نحو 20% من إجمالي السياحة العربية القادمة إلى مصر، لافتا إلى أنها تساهم في تنشيط المبيعات في الأسواق، خاصة أنها سياحة عائلية.

وقال المهندس طارق توفيق، عضو غرفة الصناعات الغذائية، إن العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين أكبر من أي خلاف، موضحا أن هناك نموا في معدلات التبادل التجاري لعدة سنوات ماضية تصب في صالح الطرفين، وليس من مصلحة أي منهم التضحية بها.

ولفت إلى أن حالة الفراغ السياسي التي تعيشها مصر حاليا ربما كانت السبب الأساسي في تصاعد الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة سيولة وعدم استقرار، وتوقع أن يساهم إتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية في السيطرة على مثل هذه الأحداث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية