قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطربرك الكرازة المرقسية، إن «الحياة مليئة بالمصاعب والمتاعب والمشاكل التي نواجهها كل يوم وهنا أستدعي كلمات عظيمة للمتنيح البابا كيرلس السادس، حينما قال لا تفكر كثيرا ولا تقلق، ودع الأمر لمن بيده الأمر كله، وهي عبارة جميلة تريح النفس والعقل».
ووجه البابا حديثه للجميع – أثناء القاء كلمة روحية في المقطع الـ16 اليوم السبت تحت عنوان «سهل حياتنا» – أقول لكم ربنا موجود وهيسهل الأمور، كما كان يقول المتنيح البابا شنودة الثالث والله يسهل حياتنا ويبارك في عملنا وأسرنا وكنائسنا وكل ما نمتد إليه«.
وتابع: «احنا في صلاتنا نقول سهل لنا طريق التقوى، وللأسف هناك البعض من الأشخاص متزمتون وحرفيون يستخدمون الطقوس الدينية بطريقة حرفية، وأحيانًا بعضهم يستخدمها بحرفيتها وفكرها الناموسي، وتكون النتيجة أن الحياة تبقى صعبة على الآخرين».
وقال «إننا عندما نقول سهل لنا طريقنا، أي سلّم للرب طريقك واتكل عليه، وهو الذي يجري له الأمور ويخليها ماشية ومش متوقفة».
وأضاف: «كثير في العالم من يسلك الحياة أحيانا يلاقوا طريق الرزيلة والشر والمتعة الارضية والحسية ويحسوا انه الطريق السهل واهم عايشين في الأرض وخلاص وكمان الخطايا الأخرى مثل الالحاد والشذوذ في حين انه ليس طريق سهل لان فيه معصية امام الله وهم بكده بيعاندوا ربنا وان كانوا هيتمتعوا شوية لكنه طريق فيه معصية لله عاملين زي الطفل لما نديله لعبة صغيرة علشان يتشغل بيها لغاية ما الطبيب يديله حقنة علشان ينسى كل ده وهو ما نسميه الطريق الواسع».
وقال البابا إن «الاقباط عندما تخلصوا من اضطهاد الرومان في فترة من الفترات أثناء نشأة الرهبنة وارتاح الأقباط شوية من نيران الاستشهاد والاضطهاد، بدأوا التراخي في حياتهم الروحية، واتجه بعض الآباء إلى البرية علشان يعيشوا الحياة في نسك وزهد وفقر اختياري وطاعة كاملة وبتولية ونشأت الحياة الرهبانية في البرية ونسمع عن آباء رهبان في أديرة وآباء سواح في البراري الواسعة والجبال وشقوق الأرض من أجل عظم محبتهم في المسيح، كما أن لدينا قديسين عاشوا حياة بسيطة جدا لكن كانوا سعداء للغاية».