x

البابا تواضروس: الانتحار «خطية» واعتداء على نعمة الحياة

«تواضروس الثاني»: السماء تفرح بتوبة خاطئ واحد أكثر من 99 لا يحتاجون إلى التوبة
الثلاثاء 31-03-2020 11:17 | كتب: رجب رمضان |
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - صورة أرشيفية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الانتحار خطية واعتداء على نعمة الحياة التي منحها الله للإنسان باعتبارها نعمة كبيرة وأغلى عطية أعطاها الله للإنسان على الإطلاق.

وأوضح البابا، خلال كلمته الروحية التي ألقاها للشعب عبر الموقع الرسمي للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الثلاثاء، تحت عنوان «الذي لا يشاء موت الخاطئ»، أن الله خلق الإنسان للحياة ولذلك الذي منح الحياة للبشر هو الوحيد صاحب إنهاء هذه الحياة للإنسان أيضًا، والله يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون.

وتابع: «من التأملات الروحية أن السيد المسيح عليه السلام على الصليب فارد ذراعيه وكأنه يرحب بكل البشر وكل إنسان، وأن فكرة الذراعين المفتوحين نحن نعيشها حاليًا فيما يتعلق بالتعامل الإنساني، حيث أنك تأخذ ولادك في حضنك وأكبر تعبير عن ترحيبك بيهم وحبك ليهم هو أنك تاخد ابنك وبنتك في حضنك، وده معناه أن هذا الإنسان هو الأقرب إلى قلبك».

وقال البابا إن السماء كلها بما فيها من السيدة العذراء مريم والآباء الرسل والشهداء والتلاميذ والصديقين والأبرار ومجتمع السماء كله يفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 شخص لا يحتاجون إلى التوبة، مستطردًا: «قد إيه التوبة حلوة وزي ما ورد في كتاب النساك «ما أجملكي أيتها التوبة يا من تصيرين الزناة بتوليين وتنقلين الإنسان من عمق البعد والخطية إلى عمق القرب والراحة والفرحة.

وأضاف: «الله يرسل للإنسان إنذارات كثيرة ليعود إلى الطريق الصحيح، وينفذ الأوامر الإلهية، ولما النبى داوود أخطأ أرسل له النبي ناثاك علشان ينبهه، ويدفعه إلى التوبة، وتكون النتيجة أنه يصلى مزمور التوبة «ارحمنى يا الله تعظيم رحمتك»، والنبي يونان الإنسان الذي فقد طاعة الوصية والأمر الإلهي يقوم ربنا علشان يديله الدرس يبعتله حوت غير عاقل ليعلمه».

واختتم البابا كلمته بقوله: «التوبة حاجة داخلية جوانية داخل الإنسان لا يشعر بها إلا هو ذاته واللي حواليه لا يشعرون بشيئ لكن السماء تفرح به».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية