قرر أمين عام صندوق رعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة خلال زيارته للسويس، بصرف معاش لأسرة عادل زكريا بقيمة 1750 جنيها شهريا، حيث كان أحد مصابي ثورة يناير بالسويس وتم اعتباره من شهدائها لوفاته متأثرا بإصابته.
كما قرر صرف 30 ألف جنيه تعويض لأسرة الشهيد، وقد ترتفع إلى 100 ألف جنيه، بعد موافقة مجلس الشعب ومجلس الوزراء على رفع قيمة التعويض.
وقالت إيمان عبد الحليم، مدير المكتب الإقليمي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة بالسويس، إنها اتصلت بأمين عام الصندوق عقب وفاة آخر ضحايا ثورة يناير بالسويس، من أجل زيارة أسرة الشهيد وإدراجه ضمن شهداء الثورة لوفاته متأثرا بإصابته.
كان الشهيد عادل زكريا، (23 عاما)، قد توفي، فجر الخميس الماضي، نتيجة إصابته بتسمم في الدم بعد أكثر من عام من المرض، متأثرا بإصابته في أحداث ثورة يناير، التي أدت إلى شلل رباعي وقرحة فراش.
وأكد علي الجنيدي، والد الشهيد إسلام، والمتحدث باسم أهالي الشهداء والمصابين بالسويس، أنه بعد وفاة الشهيد عادل زكريا يصل عدد شهداء ثورة يناير بالسويس إلى 28 شهيدا دون أن يحدث أي محاكمات أو علاج المصابين.
وقال الجنيدي لـ «المصري اليوم»: «إن عادل زكريا، كان أصيب بطلق ناري بالكتف وآخر بالبطن خرج من الظهر في جمعة الغضب 28 يناير 2011، ونتج عن الإصابة تهتك بالمعدة والعمود الفقري، وأدى إلى شلل رباعي جعل الضحية طريح الفراش طيلة الفترة الماضية».
أضاف إنه كانت هناك لجنة طبية مرسلة من المجلس العسكري قامت بزيارة السويس في أواخر يوليو الماضي وقررت نقله إلى المركز الطبي العالمي، إلا إنه بعد أن قررت المحكمة نقل الرئيس المخلوع مبارك إلى المركز، قام المركز بإخراجه على الفور ثم نقل إلى مستتشفى المنيرة وأخرجوه منها أيضا حتى قامت أسرته بنقله إلى مستشفى المعادي، إلا أن الأسرة لم تتمكن من الإنفاق عليه نتيجة عدم قدرتهم على سداد نفقات المستشفى حتى تم إخراجه ليمكث في البيت «لا حول له ولا قوة».
واتهم «الجنيدي» المجلس العسكري بأنه وراء ما سماه بمخطط عدم معالجة مصابي ثورة يناير، انتقاما منهم على مشاركتهم بالثورة المجيدة، وأنه تركهم يعانون حتى الموت - على حد قوله.
وقالت منار سعيد، زوجة الشهيد عادل: «إن زوجها مات نتيجة الإهمال، ولم يسأل أحد فيه طيلة الفترة الماضية وتركوه في الفراش ساكنا دون حركة، والقرح تملأ جسده، وقبل وفاته بيومين تأخرت صحته وأصيب جسده بالزرقة وبنقلة للعناية المركزة في المستشفى العام توفى دون أن يشعر به أحد».