عقد العشرات من المعتصمين بميدان العباسية مؤتمرا صحفيا وجّه فيه أعضاء مبادرة «ثوار بلا تيار» 3 رسائل إلى الشعب المصري ومجلس الشعب وما أسموه «الإعلام المضلل»، بالإضافة إلى إعلان مطالب الاعتصام.
وطالبوا في رسالتهم للشعب بـ«التضامن معهم ضد المجلس العسكري»، مؤكدين أن «الثورة لم تحكم حتى الآن كي يلقوا باللوم عليها في كل المشكلات اليومية مثل الانفلات الأمني وغلاء الأسعار».
وأكدوا أن «المجلس العسكري حاول منذ يوم التنحي أن يجرد الإرادة الشعبية من الاتحاد، وهو ما نجحوا في تحقيقه في استفتاء مارس 2011، كما نجحوا في بناء جدار من الخوف بالمذابح المتجددة».
وأضافوا: «نساند مجلس الشعب بصفته الكيان الوحيد المنتخب في البلاد»، مطالبينه بإثبات أنه برلمان الثورة، فهم «لم يعد لديهم ثقة في المجلس العسكري».
وفي رسالتهم للبرلمان طالبوا بـ«تكوين حكومة ائتلافية على وجه السرعة يتم فرضها على المجلس العسكري إذا رفض إقالة حكومة الجنزوري، وعدم منح المؤسسة العسكرية أي وضع مميز في الدستور بما في ذلك رفض وجود مجلس أمن قومي تنفيذي، وتعيين من ينوب عن البرلمان للتواصل والنقاش مع المعتصمين، مثل محمد البلتاجي أو عمرو حمزاوي أو عصام سلطان أو أحمد خير الله أو جميعهم معا، والاتفاق على تفاصيل نقل سلطة الوزارة والأجهزة السيادية للحكومة الجديدة».
فيما انتقد المعتصمون ما أسموه «الإعلام المضلل»، وقالوا: «استخدم الإعلام فزاعات الإسلاميين وأنصار أبو إسماعيل دائما، والحقيقة أن الاعتصام به الآن ثوار من كل الاتجاهات».
وقبيل انتهاء المؤتمر أكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام وعدم تراجعهم عنه، واستعدادهم للتصعيد.
وحمّلوا المجلس العسكري مسؤولية أحداث اشتباكات، السبت، مؤكدين أن عدد المصابين «يتجاوز المائة»، بحسب قولهم.