أكد الشيخ مظهر شاهين، الملقب بـ«خطيب ثورة 25 يناير»، أن لا أحد يستطيع «خطف الثورة»، «ولا حتى الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى»، مستدلا على ذلك بسقوط «اللجنة التأسيسية لوضع الدستور» بحكم قضائى «لأنها لم تلب رغبات كل طوائف الشعب المصري»، مشيرا إلى انسحاب الأزهر والكنيسة من تلك اللجنة.
وقال خلال ندوة عقدت السبت في الاتحاد العام للمصريين بالنمسا أثناء زيارته للعاصمة فيينا، بدعوة من الاتحاد ورابطة الثقافة العربية، إن «الثورة مازالت مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها حتى ولو بعد 20 عاما». وأعرف عن رفضة للأفكار التي يرددها البعض عن قيام ثورة ثانية أو ثالثة «لأن ذلك يفرغ الثورة الأصلية من مضمونها».
وفيما يتعلق بمواقف الإخوان المسلمين بعد حوالي 4 أشهر من دخول البرلمان، اعتبر شاهين أن لهذه الجماعة إيجابيات وسلبيات مثلها مثل أي فصيل سياسي. وأشار إلى أن «السلبيات كانت كبيرة وأولها انعزالهم عن شباب الثورة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك».
وردا على سؤال لـ«المصرى اليوم»، قال «هذه العزلة ازدادت بعد دخولهم البرلمان وتقلدهم المواقع السياسية، حتى ردد البعض منهم أن الشرعية فى البرلمان وليست فى الميدان». لكن – والحديث لشاهين - «الإخوان عرفوا الآن أن الشرعية للميدان وليست للبرلمان عندما نزلوا للميدان الجمعة الماضية، وهو المعبر عن الشعب والثورة».
وأضاف شاهين أن الإخوان ارتكبوا أيضا خطأ جسيما بـ«نظرة الاستعلاء لدى البعض منهم باعتبارهم أكبر قوة سياسية منظمة». كما أخطأوا «بعدم تأييدهم للشباب في رفضهم حكومة الجنزوري منذ البداية، والآن يحاولون إسقاطها».
وتناولت الندوة، التي حضرها عدد كبير من أبناء الجالية، تطورات الأوضاع في مصر، وانتخابات رئيس الجمهورية، وطالب شاهين أن يكون الرئيس القادم «قائدا للثورة ويعمل على تحقيق أهدافها».