بعد جدل استمر أيام، أكد سمير علي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين في النمسا، أن الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، سيزور فيينا الخميس المقبل، لإلقاء خطبة الجمعة في المركز الإسلامي، بعد حصوله على التأشيرة النمساوية من السفارة في القاهرة.
أخبار متعلقة
وكانت الزيارة، التي تأتي بدعوة من رابطة الثقافة العربية والاتحاد العام للمصريين في النمسا، قد أثارت غضب بعض نشطاء حقوق الإنسان. وطالبت «منظمة حقوق الإنسان واندماج الأقليات» في النمسا وزارة الداخلية والسفارة النمساوية بالقاهرة بالتدخل الفوري لمنع دخول شاهين للنمسا.
وقالت منال أبو العلا، رئيسة المنظمة، إن إلقاء الشيخ شاهين لمحاضرات في بعض الجمعيات المصرية والعربية يعني أن الزيارة «تهدف إلى تحريض هذه الجاليات، مصرية وعربية على نشر ثقافة العنف»، على حد وصفها.
وأضافت لـ «المصرى اليوم» أن الشيخ، المعروف باسم «خطيب الثورة المصرية»، «يتبنى سياسة التحريض والعنف والإرهاب، وحرض عددا من المتظاهرين في مليونية الجمعة بميدان التحرير على ارتكاب أعمال عنف وإرهاب ضد أحد المرشحين للرئاسة».
في المقابل، اعتبر مصطفى عباس، رئيس رابطة الثقافة العربية، أن شاهين «رمز لشباب الثورة المصرية». وقال لـ «المصري اليوم» إن دعوة شاهين للنمسا «تأتي تقديرا له وللدور الذي يقوم به من خلال خطبه فى الثوار بميدان التحرير».
وبدوره اعتبر حسن موسى، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، أن شاهين «مثال جيد لرجال الأزهر الشريف». وأضاف أن الدور الذي يقوم به «امتداد للدور التاريخي للأزهر الشريف في الحركات الوطنية على مدى أكثر من 1000 عام، خاصة في عهد الحملة الفرنسية على مصر ثم ثورة عام 1919».
