قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبة الجمعة بالمسجد، مدافعا عن نفسه من الاتهامات الموجهة له عقب انتشار فيديو لشخصين يحتجزان فردا في حجرة بسطح مسجد عمر مكرم ويعتديان عليه بالضرب، وكذا قيام شخص بالتبول بجانب مئذنة المسجد: «من الطبيعي أن أفتح المسجد لكل من يريد دخوله، وليس من حقي منع أحد من دخول المسجد أو المبيت به»، مؤكدا أن «من يدخل المسجد إما للاحتماء به أو المبيت فيه، وهؤلاء جميعهم من الثوار الذين يسعون لتحقيق أهداف الثورة التي استشهد من أجلها المئات وأصيب الآلاف من أبناء الوطن».
ووجه شاهين اللوم لعدد من وسائل الإعلام التي وصفها بالفاسدة بسبب محاولتها «تشويه صورة مسجد عمر مكرم» - على حد قوله - عن طريق التركيز على الفيديو الذي نشرته إحدي الفضائيات.
وتساءل «شاهين»: «من صور هذا الفيديو في تلك الساعة المبكرة من صباح 20 ديسمبر بهذه الكاميرا الدقيقة شديدة الوضوح؟»، مرجحا أن التصوير كان من سطح فندق بيرميزا أو إحدي غرفه المطلة على المسجد. وأكد شاهين «أن الأمر كله مدبر لتشويه صورة المسجد وإمامه».
وأخلى «شاهين» مسؤوليته عن الأمر قائلا «إن ما حدث لست مسؤولا عنه خاصة أنه وقع في غير مواعيد عملي الرسمية والتي تبدأ من وقت صلاة العصر حتى العشاء».
وقال «شاهين» عن حرق المجمع العلمي «إن وسائل الإعلام تجاهلت عشرات القتلى والجرحى وركزت فقط على حريق المجمع العلمي، وهو ما يدل على أن المنشآت أهم عند الإعلام والمسؤولين من المواطنين، وكذا أهداف الثورة، والحقيقة أن نقطة دماء تسيل في التحرير أعظم عند الله من أي منشأة أو مسجد، رغم تقديري لقيمة الكتب التي كانت في المجمع العلمي».
وطالب «شاهين» كل المتواجدين في الشارع يوم 25 يناير بالحفاظ على المنشآت العامة والخاصة وحمايتها، وكذا حماية الجيش وأفراده وقواته، مضيفا: «الجيش والمنشآت ملك لنا، وينبغي الدفاع عنها، وألا نعطي فرصة لمن ينتظرون وقوع التخريب ليشوهوا صورة الثوار ويخلقوا ذريعة للقبض عليهم والتنكيل بهم».
وأكد ضرورة التوحد خلف مطالب الثورة في كل الميادين والمسيرات يوم 25 يناير. وبكي «شاهين» خلال دعائه لمصر بالحماية من القتلة والفاسدين.
