قال أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي، السبت، إن الإخوان المسلمين يسعون من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة إلى تحويل مصر إلى «عزبة إخوانية»، مشيرًا إلى أن «الإخوان» والمجلس العسكري، يسعيان إما إلى تعطيل الثورة أو تحقيق مصالحهم الشخصية.
وأضاف «الحريري» في لقاء مع الإعلامي، طارق الشامي على «قناة الحرة»، مساء السبت، أن «المصالح الاقتصادية تجمع أطراف المثلث المكون من بقايا النظام السابق، والمجلس العسكري، والإسلاميين، وهي مصالح تتنافى مع مصالح الوطن العليا»، مشيرًا إلى أن «الإسلاميين والمجلس العسكري مقربان من الأمريكيين والخليجيين الخائفين من الربيع العربي، وهما يتنافسان لتحقيق مصالح شخصية حيث دخلا في صراع الأشقاء ولكنهما متوافقان في المصالح».
وتابع قائلا: «لسنا في حالة عداء مع أحد ولكن الثورة قامت لتهدم البنيان الاقتصادي والاجتماعي للنظام القديم لا لتكرس هذا البنيان، ويقيني أن هناك ثورة جديدة قادمة، والثورة القديمة لن تنطفئ جذوتها وستنتصر في النهاية، وترشحي للرئاسة هو بمثابة تصحيح لمسار الثورة، الذي حادت عنه».
وحول قانون العزل، قال «الحريري»: «إن قانون العزل السياسي معيب دستوريًا ولن يتم تطبيقه، وكان يجب على الإسلاميين أن يسعوا لإصدار القانون منذ بداية انعقاد جلسات مجلس الشعب، وعدم صدوره يؤكد بوجود صفقة كانت قائمة بين الإخوان والعسكر، والتعديلات الأخيرة لقانون مباشرة الحقوق السياسية تم تفصيلها كي تطبق على عمر سليمان وأحمد شفيق بعد إخراج خيرت الشاطر الذي زج به الإخوان، وما حدث مع أحمد شفيق خلال اليومين الماضيين مرتب وليس مصادفة».
وقال الحريري: إن «المشير طنطاوي الذي أمضى 21 عامًا مع مبارك»، هو «كبير الفلول»، كما أن «عمرو موسى شريك في الصمت على ما كان يحدث في عهد مبارك وهو لم يكن بعيدًا عن اللعبة أيام مبارك، وصمت على كل ما كان يدار في الوطن ومسؤول عن كل الأزمات التي مرت على الوطن».