قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن مصر في حاجة إلى من يستطيع إخراجها من المطب التاريخى الذي تعيشه، ويعالج الخلل والتهميش، الذي تعرضت له البلاد الإدارة خلال العقود الماضية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذي عقده «موسى» بمنطقة القرنة غرب الأقصر، السبت، بحضور عدد من القيادات الشعبية وكبار العائلات، يتقدمهم الخبير السياحى محمد عثمان.
وأضاف موسى أن أجزاء كثيرة من الدولة تعرضت للتهميش، خاصة الصعيد، الذي لم ينل الرعاية والاهتمام، وحان الوقت لتعديل الأوضاع من خلال سياسات تهتم بهموم وشكاوى المواطن.
ووعد «موسى» بأن تكون الجمهورية الثانية مختلفة، وأن تكون فيها الديمقراطية واختيار الناس لمن يحكمهم هى الأساس دون تزوير أو قهر أو غش، مؤكدا قدرة المصريين على قهر الهزيمة وإعادة بناء مصر كمهمة إلزامية تحض عليها الأديان لتستمر كقائدة للمنطقة كما كانت منذ أيام محمد على باشا.
واستعرض موسى برنامجه الانتخابى، مؤكدا أن الزراعة تعانى مشكلات المياه والرى والدورة الزراعية وأسعار المحاصيل التى أصبحت أزمة، وهى العمود الفقرى للاقتصاد المصرى، وشدد «موسى» على اعتزامه إنشاء «بنك الفلاح» كبديل لبنوك التنمية والائتمان لحل مشكلات المزارعين.
وأشار «موسى» إلى دور السياحة، رافضا محاولات التضييق لحماية مصالح ما يقرب من 20 مليون مصرى يعملون فيها، موضحا أنها والزراعة تمثلان الأولوية في خطط التنمية.
وأكد أن البطالة بلغت نحو 25% بين الشباب، بينما وصلت معدلات الفقر إلى50%، والأمية إلى30%، وهى أوضاع غير مقبولة إطلاقا على حد قوله. ونبه إلى وجود خلل كبير في المجتمع، نتيجة هذه الأوضاع، كما حيا تواجد المرأة في المؤتمر، وهو ما يؤكد على الدور الكبير للمرأة في الفترة القادمة.
وقال «موسى»: «مهمتى هى إعادة بناء مصر بالديمقراطية والتنمية والتغيير الجذرى، واحترام المرأة والشباب والتعليم والتدريب الفنى والمهنى والصحة وإنهاء المشروعات القائمة والمفتوحة بكل المحافظات، وكلها لا تكلف الدولة 5% من إجمالى ميزانياتها».
كما شدد على إقامة مظلة الأمان الاجتماعى الشاملة التى تضمن حدا مقبولا من الدخل والمعيشة، كما يتضمن برنامجه الرئاسي خطوات محددة لرعاية 10 ملايين من المعوقين، وأصحاب الحاجات، إلى جانب 10 ملايين من ضحايا الإدمان.
وأنهى حديثه بتحية الجماهير بهتافه المعهود «تحيا مصر» وسط تجاوب وتصفيق الحضور، الذين رددوا معه الهتاف بعدها توجه إلى المنطقة الأثرية تفقد خلالها أحد مصانع «الألباستر» وزيارة ساحة «آل الطيب».